وتعليقا على بيان القمة الاربعين لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي في الرياض، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الاربعاء: إن تكرار المزاعم التي لا أساس لها في البيان هو نتيجة الضغط السياسي لقلة من أعضاء هذا المجلس الذين تركزت جميع جهودهم خلال العقود الماضية للحيلولة دون تطوير التعاون متعدد الجوانب.
واضاف موسوي: إن قصر نظرهم لم يؤد الى نهب ثروات الدول المجاورة فحسب، بل مهد الارضية ايضا للمزيد من تدخل الأجانب في هذه المنطقة الحساسة.
وتابع قائلا: ان قلة من أعضاء هذا المجلس على استعداد لمواصلة سياساتهم غير الحكيمة للقضاء على فرص التعاون التي قدمتها ايران بهدف تحقيق الامن والاستقرار الاقليميين، ومن الاجدر بالدول الاخرى في المنطقة ان لا تسمح لتلك الدول بمواصلة تلك السياسات.
ونوه موسوي الى النهج المسؤول للجمهورية الاسلامية الايرانية طيلة السنوات الماضية، مضيفا: ان تقديم اقتراح معاهدة عدم الاعتداء ومنتدى الحوار الإقليمي، وفي نهاية المطاف مبادرة هرمز للسلام كانت ضمن مساعي ايران لتحقيق التعاون الاقليمي.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية، هذا العدد القليل من الدول الداعمة لاستمرار السياسات غير الحكيمة في المنطقة ليجيبوا على الرأي العام في المنطقة؛ اي اجراء قاموا به لتخفيف حدة التوتر بالمنطقة سوى تأسيس ودعم الجماعات الارهابية والتكفيرية في العراق وسوريا واليمن وايجاد موطئ قدم في الخليج الفارسي للقوى الاجنبية؟.
واضاف: ان الدول التي قامت بتدخلات غير مسؤولة في دول أخرى والتي اسفرت عن ارتكاب مجازر ضد المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال إلى كبار السن، وأدت الى انتشار انعدام الأمن والإرهاب في المنطقة، تحاول من خلال كيل الاتهامات للاخرين التهرب من تحمل مسؤولية العواقب والعقوبات الدولية على الانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية وارتكاب جرائم الحرب.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان الجزر الايرانية الثلاث، ابوموسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى، جزء لا يتجزأ وأبدي من اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية، مضيفا: تدين الجمهورية الاسلامية الايرانية أي مطالبة بهذه الجزر وتعتبرا تدخلا في شؤونها الداخلية وسيادتها الاقليمية.
واردف موسوي قائلا: ان جميع الإجراءات التي اتخذتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه الجزر تندرج في سياق الحقوق المشروعة وفقا للسيادة الوطنية والسلامة الإقليمية للبلاد، وان تكرار هذه المواقف التدخلية بأي شكل من الأشكال مرفوض تماما، ولن يكون له أي تأثير على الحقائق القانونية والتاريخية القائمة.
ووصف موسوي بيان هذا المجلس حول خفض تعهدات ايران في الاتفاق النووي، بانها مزحة تاريخية، وقال: ان الدول التي بذلت كل جهودها ورأسمالها لافشال الاتفاق النووي، تعترض حاليا على اجراءات ايران المشروعة.
وادان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بشدة، كذلك الدعم السافر للارهاب الاقتصادي الاميركي ضد الشعب الايراني والوارد في هذا البيان، واعتبره بانه يتعارض مع سياسة حسن الجوار.
وفي الختام اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان الكثير من الادعاءات الواهية والمتكررة في هذا البيان ، لا تستحق الرد، معربا عن امله في أن تغير هذه الدول سياساتها وتنتهج مسار التعاون بدلا من التصريحات الاستفزازية التي لن تؤدي سوى الى مواصلة العملية التخريبية الحالية ودفع المنطقة الى مستقبل مجهول.