البث المباشر

(فديتك يا سرج الاكبر) لأديب ولائي معاصر

الإثنين 9 ديسمبر 2019 - 12:13 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 312

بسم الله وله خالص الحمد والثناء تبارك وتعالى رب العالمين وأسنى صلواته وتحياته على صفوته من الخلائق أجمعين المصطفى الأمين وآله الطاهرين. السلام عليكم اخوتنا المستمعين، وأهلا بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج نخصصه لمديحة أنشأها أحد أدباء الولاء المعاصرين في مدح فتى الحسين عليه السلام مولانا علي الأكبر وإختار لها عنوانا هو (فديتك يا سرج الأكبر)، وقد ضمّن هذا الأديب الولائي قصيدته استنباطات لطيفة من الروايات الشريفة بشأن مولانا علي الأكبر سلام الله عليهما وإستعرضها بلغة فنية معبرة ومؤثرة، كونوا معنا وهذه المديحة لأشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً بالرسول الأكرم صلى الله عليه واله.
قال الشاعر الولائي في مديحته لفتى الحسين عليه السلام:

يا سرجاً قد صار مطهّر

مذ لامس أذيال الأكبر

والأكبر طهر من طه

وطهور بالنور الأنور

من شابه أحمد في خلق

وارثه في الخلق الأطهر

من أحمد جلاّه جمال

وجلال من فاتح خيبر

مذ هلّ تعالت أصوات:

أمحمد هذا أم حيدر؟!

درّيّ كوكبه الأسنى

تاج الجوزاء على قد قر

سمّوه في الملأ الأعلى

((قرآن الزهراء الأزهر))

تتجلّى فيه محاسنها

جهراً، أو مكنوناً مضمر

يظهر من آي كرامتها

للخلق بإظهار أظهر

كفّاه عطاء يتنامى

لا ينفد.. موفور أوفر

من حسن الخير له ارث

الكرم الموسوم به شبر

فكريم الآل له عمّ

غيث للقانتع والمعتر

هو عشق حسين.. بهجته

وسرور القلب به يحبر

مهجته.. ظمأى قدّمها

قرباناً في الحجّ الأكبر

للعشق الأعظم أهداه

بخضاب الإحرام الأحمر

أهداه.. فسالت مهجته

تلحقه، فلقاه الكوثر

أورثه إيثاراً أسمى

يؤثر بالأغلى المستأثر

في الطفّ تقدّم أقمارا

لصلاة العشق.. لها كبّر

بوضوء من دمه الأزكى

صلّى تهليلاً بالمنحر

وتلا للعالم آيات

لكتاب الله بها فسر

تنفذ في القلب تلاوته

فيها تسبيح من استذكر

وحيا للعاشق تسمعه

قولاً بالوصل له بشّر:

من ضحّى للسبط ازّكى

أفلح بالله.. فلا يخسر

وحسين ورد لا يفنى

هو ذكر الأخيار الصّبّر

هوحبّ الله وصفوته

هو إسم الله.. به يذكر

مذكور في الصحف الأولى

يتلألأ فيها إذ تنشر

من جاء الله بنصرته

نعّمه بالفوز الأكبر

فدّيتك يا سرج الأكبر

فلأنت جدير أن تفخر

بمنار الآل ويوسفهم

عشق الأرواح لها سّخر

يا سرج سراج يتسامى

إذ نور الله له مصدر

فدّيتك تحمل آيات

من يوم الطفّ إلى المحشر:

لم تبل.. وهذي معجزة

مذ ألف سنين، بل أكثر

فدّيتك تعبق رائحة

طيبة يغبطها العنبر

رائحة الأكبر.. نفحتها

من مسك المختار الأذفر

في وله العاشق نعرفها

عطراً بشذاها نتعطر

فديتك تحمل من دمه

أثراً للأدمع قد فجر

آيات الأكبر تحملها

ذكرى للقلب إذا أبصر

تذكرة.. يحفظها الله

للقائم داعية تجهر

سحراً أسمعها تندبه:

يا مولى الثأر، متى تظهر؟

أصريخ الآل وثائرهم

عجّل كي للأكبر تثأر

وأراك فديتك منتظرا

صوت المحبوب إذا كبّر

في الكرّة كيما تصحبه

في فجر النور إذا أسفر

ليزيل الليل بطلعته

في غرّ من ولد الكوثر

تبتهج الأرض بكرّتهم

ويصير الكون بهم أخضر


كانت هذه إخوتنا مستمعي إذاعة طهران مديحة أنشأها أحد أدباء الولاء المعاصرين في مدح فتى الحسين سيدنا الشهيد علي الاكبر سلام الله عليه، وقد إستلهم مضامينها مما ذكرته الروايات الشريفة من صفات مهجة قلب الحسين عليه السلام وفتاه علي الأكبر سلام الله عليه، نشكر لكم حسن الإصغاء ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة