بسم الله وله عظيم الحمد والثناء ان جعلنا من اهل مودة وولاية سيد الانبياء والمرسلين واهل بيته الطيبين الطاهرين. السلام عليكم اخوة الايمان، ننور قلوبنا ونعطر ارواحنا بشعر الحكمة وذكر احباء الله ونحن نقرأ الابيات الولائية التالية من ديوان اديب عالم محب لله واوليائه هو ابو عبدالله الحسين بن داود الكردي البشنوي، شاعر مجاهر في حب اهل البيت عليهم السلام، له كتابان: الدليل، والرسائل البشنوية، اضافة الى ديوان شعره، اما عقيدته فهي مما لا يرتاب فيها، فان القارئ يجد في اغلب شعره مدحه للائمة عليهم السلام، ووصفهم بالمعصومين، وهو يوجه الحديث النبوي المقدس، النظر في وجه المؤمن عبادة الى امير المؤمنين عليه السلام، وذلك بقوله: اذا نظرت الى الوصي فقد عبدت ربك في قول وفي عمل، توفي عام ۳۸۰هجري رضوان الله عليه. قال الاديب البشنوي الكردي في وصف حادثة الغدير المباركة:
وقد شهدوا عيد الغدير واسمعوا
مقال رسول الله من غير كتمان
الست بكم اولى من الناس كلهم؟
فقالوا: بلى يا افضل الانس والجان
فقام خطيبا بين اعواد منبر
ونادى بأعلا الصوت جهرا باعلان
ثم ذكر اجابة الوصي المرتضى عليه السلام للنداء المحمدي قائلا:
فلبى مجيبا ثم اسرع مقبلا
بوجه كمثل البدر في غصن البان
فلاقاه بالترحيب ثم ارتقى به
اليه وصار الطهر للمصطفى ثان
وشال بعضديه وقال وقد صغى
الى القول اقصى القوم تالله والدان
لي اخي لا فرق بيني وبينه
كهارون من موسى الكليم ابن عمران
ووارث علمي والخليفة في غد
على امتي بعدي اذا زرت جثماني
فيارب من والى عليا فواله
وعاد الذي عاداه واغضب على الشاني
وقد استند ابوعبد الله الحسين بن داود الكردي رحمه الله الى هذه النصوص النبوية الصريحة لاعلان الاعتقاد بولاية الوصي المرتضى عليه السلام، وهذا ما صرح به في قصائده كقوله:
أ أترك مشهور الحديث وصدقه
غداة بخم قام احمد خاطبا؟
ألست لكم مولى ومثلي وليكم
علي فوالوه وقد قلت واجبا
وكقوله في قصيدة ثانية:
يوم الغدير لذي الولاية عيد
ولذي النواصب فضله مجحود
يوم يوسم في السماء بأنه
العهد فيه وذلك المعهود
وكقوله في قصيدة ثالثة:
يا مصرف النص جهلا عن ابي حسن
باب المدينة عن ذي الجهل مقفول
مدينة العلم ما عن بابها عوض
لطالب العلم اذ ذو العلم مسؤول
مولى الانام علي والولي معا
كما تفوه عن ذي العرش جبريل
ومن شعر البشنوي الكردي رحمه الله في الامام علي عليه السلام قوله:
خير الوصيين من خير البيوت ومن
خير القبايل معصوم من الزلل
اذا نظرت الى وجه الوصي فقد
عبدت ربك في قول وفي عمل
ويقول ايضاً:
فمدينة العلم التي هو بابها
اضحى قسيم النار يوم مآبه
فعدوه اشقى البرية في لظى
ووليه المحبوب يوم حسابه
وله قوله:
خير البرية خاصف النعل الذي
شهد النبي بحقه في المشهد
وبعلمه وقضائه وبسيفه
شهد الرسول مع الملائك فاشهد
كانت هذه اخوتنا مستمعي اذاعة طهران ابيات ولائية اخترناها من قصائد عدة للاديب العالم ابي عبدالله الحسين بن داوود البشنوي الكردي من اعلام القرن الهجري الرابع رضوان الله عليه نشكركم على جميل الاصغاء ودمتم بكل خير.