البث المباشر

مفتى المدينة المنورة و اخرون من علماء السنة في مدح العترة المحمدية

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 14:59 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 268

بسم الله وله الحمد والمجد غياث المستغيثين، وأزكى الصلوات والتحيات على كهفه الحصين محمد وآله الطيبين السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات، طابت أوقاتكم بكل خير وأنتم تتابعون لقاء اليوم من هذا البرنامج وقد إخترنا لكم فيه ثلاثا من مدائح العترة المحمدية من إنشاء ثلاثة من علماء أهل السنة. القصيدة الأولى نقلها علامة الشام في عصره الشيخ عبدالرزاق بن حسن البيطار الحنبلي في كتابه، حلية البشر (ج۱ ص ۲۱۲ من طبعة مجمع اللغة العربية) حيث قال: قال الشريف السيد أحمد أسعد المدني الحسيني ابن السيد محمد أسعد ابن السيد أحمد الحنفي الماتريدي مفتي المدينة المنورة النبوية المحمدية، قال في قصيدة متوسلا بهذه السلسلة الشريفة وقد أجاد، ووفى بالمرام، وقصيدته هي:

من عودكم باللطف كان تعودي

 

إن أستغيث بكم لنجح المقصد

 

وتعوذي بملاذ كعبة عزكم

 

أجلو به خطب الزمان المعتدي

 

يا جيرة العلمين تهيامى بكم

 

روحي وريحاني وجنة موردي

 

وحياتكم ما زال رق هواكم

 

رق وإن رغمت أنوف الحسّد

 

 

 

وإذا ذكرتكم أميس ترنما

 

من ذكركم مثل الغصون الميد

 

لي في الفؤاد تشوف و تشوق

 

نيرانه بسوى اللقا لم تبرد

 

فصبا بنجد والحجاز وبات من

 

وجد مع العشاق صب ترصد

 

 

 

يا من بأوج العز قر قرارهم

 

هل من جواب العطف للمستنجد

 

يا سادتي منوا بجبر متيم

 

خلع السوى و فنى بذاك المشهد

 

يروي العقيق حيا عقيق جفونه

 

حتى يرى منه لباس زمرد

 

ماذا على من هام في آل العبا

 

أو من سبى شغفا بآل محمد(ص)

 

لله نجب ما أعدت ثنائهم

 

إلا و لذ لمهجتى أن ابتدي

 

 

 

يا آل طه من يزغ عن حبكم

 

لا ذاق من طيب الهناء الأرغد

 

يا سادتي وسعادتي دنيا و في

 

دار المقر وعدتي في الموعد

 

أنتم كما صح الحديث أماننا

 

وبفضلكم كم من صحيح مسند

 

 

 

قدستم بطهارة ونزاهة

 

عن كل رجس بالكمال الأحمدي

 

فودادكم فرض على كل الملأ

 

وبذا أتى القرآن للمسترشد

 

ما إن رجا راج عواطف سركم

 

إلا نجا وعن الحمى لم يردد

 

أنهلتم هذا الوجود بجودكم

 

فبمدحكم حمداً يروح و يغتدي

 

 

 

أكرم بباب مدينة العلم الذي

 

هو منبع العرفان صنو محمد(ص)

 

لا سيف إلا ذوالفقار ولا فتى

 

إلا علي قاهر المتمرد

 

صهر النبي خزينة النسب الذي

 

في صلبه عقد الكمال المفرد

 

 


كانت هذه مستمعينا الأفاضل قصيدة مفتي المدينة في عصره الفقيه الحنفي أحمد أسعد المدني الماتريدي في التوسل بمودة العترة النبوية الطاهرة – عليهم السلام–. ونقل الشيخ حسن النجار المصري في كتابه (الأشراق) مقطوعة لأبي الحسن بن جبير يقول فيها:

أحب النبي المصطفى وأبن عمه

 

عليا وسبطيه وفاطمة الزهرا

 

هم أهل بيت أذهب الرجس عنهم

 

وأطلعهم أفق الهدى أنجما زهرا

 

موالاتهم فرض على كل مسلم

 

وحبهم سنا الذخائر للأخرى

 

 


ونقل العلامة الحنفي القندوزي التركي في كتاب ينابيع المودة الأبيات التالية لأبي الحسن بن سعيد، وهي:

يا أهل بيت المصطفى عجبا لمن

 

يأبى حديثكم من الأقوام

 

والله قد أثنى عليكم قبلها

 

وبهديكم شدت عرى الأسلام

 

الله يحشر كل من عاداكم

 

يوم الحساب مزلزل الأقدام

 

ويرى شفاعة جدكم من دونه

 

ويذاد عن حوض طريدا ظامي

 


سقانا الله وإياكم إخوتنا وأخواتنا مستمعي إذاعة طهران، من حوض الكوثر المحمدي ببركة مودة وطاعة وإتباع محمد وآله والبراءة من أعدائهم، شكراً لكم على طيب المتابعة لهذا اللقاء من برنامجكم (مدائح الانوار). نستودعكم الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة