البث المباشر

الإربلي والحديدي والأزري في مدح الامام الرضا(عليه السَّلام) واخيه

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 14:50 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 266

بسم الله وله الحمد غاية آمال العارفين وأخلص صلوات المصلين على قرة عين الناظرين ورحمة الله للعالمين محمد وآله الطيبين.
السَّلام عليكم
ثلاث مقطوعات في مدح أهل بيت النبوة – عليهم السَّلام ـ وبالخصوص لمولانا ثامن الحجج وضامن المهج الرضا – عليه السَّلام – وأخيه شهيد الغربة سيدنا القاسم ـ سلام الله عليه ـ أعددنا لكم في هذا اللقاء من برنامج (مدائح الانوار).
الأولى للعالم الكاتب بهاء الدين ابوالحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي، مؤلف العديد من المصنفات النافعة منها كتاب (كشف الغمه في معرفة الأئمة) وهو من أعلام القرن الهجري السابع. والثانية: لعالم محدث من القرن الهجري الحادي عشر هو السيد الحسيني علي بن يحيى الحديدي ـ رضوان الله عليهما.
أما الثالثة فهي لصاحب القصيدة الأزرية الشهيرة، الأديب المبدع الشيخ كاظم الأزري التميمي البغدادي، المتوفي في الكاظمية سنة ۱۲۱۲ هجرية والمدفون في المشهد الكاظمي المقدس ـ رحمة الله عليه.

 


نختار لكم أولاً هذه الأبيات من قصيدة في مدح ثامن الحجج وضامن المهج مولانا الرضا – عليه السَّلام – للشيخ بهاء الدين علي بن عيسى الإربلي ، قال رحمه الله:

قل سلام الإله في كل وقت

يتلقى ذاك المحل النفيسا

منزل لم يزل به ذاكر الله

يتلو التسبيح والتقديسا

دار عز ما انفك قاصدها

يزجي إليها آماله والعيسا

بيت مجد مازال وقفا عليه

الحمد والمدح والثناء حبيسا

 

 


 

ما عسى أن يقال في مدح قوم

أسس الله مجدهم تأسيسا

ما عسى أن أقول في مدح قوم

قدس الله ذكرهم تقديسا

هم هداة الورى وهم أكرم

الناس أصولا شريفة ونفوسا

إن عرت أزمة تندوا غيوثا

أودجت شبهة تبدّوا شموسا

 

 


 

معشر حبهم يجلي هموما

ومزاياهم تجلى طروسا

كرموا مولدا وطابوا أصولا

وزكوا محتدا وطالوا غروسا

ليس يشقى بهم جليس ومن كان

ابن شورى إذا أرادوا جليسا

 

 

 

قمت في نصرهم بمدحي لما

فاتني أن أجر فيه خميسا

ملأوا بالولاء قلبي رجاء

وبمدحي لهم ملأت الطروسا

فتراني لهم مطيعا حنينا

وعلى غيرهم أبيا شموسا

 

 



مستمعينا الأفاضل، وللأديب العالم السيد الحسيني علي بن يحيى الحديدي، من أدباء القرن الهجري الحادي عشر مقطوعة روائية فريدة في مدح الرضا ـ عليه السَّلام ـ وأخيه شهيد الغربة السيد قاسم بن الإمام الكاظم ـ سلام الله عليه ـ صاحب المزار المبارك في العراق.
قال – رحمه الله – مخاطباً – القاسم الشهيد ـ عليه السَّلام:

أيها السيد الذي جاء فيه

قول صدق ثقاتنا ترويه

بصحيح الإسناد قد جاء حقا

عن أخيه لأمه وأبيه

إنني قد ضمنت جنّات عدن

للذي زارني بلا تمويه

وإذا لم يطق زيارة قبري

حيث لم يستطع وصولا إليه

فليزر في العراق قبر أخي

القاسم وليحسن الثناء عليه

فأنا ضامن له كما ضمنت

على نفسي لأنه أخي وشبيهي

جنه الخلد في النعيم مقيم

حسب ما يبتغي وما يشتهيه

 

 



مستمعينا الأفاضل، ومن قصيدة عصماء في مدح شمس الشموس السلطان إبي الحسن الرضا – عليه السَّلام – أنشأها أديب العراق الشيخ كاظم الأزري، نقرأ لكم قوله – رحمه الله:

يرومون طوسا جاد طوسا مجلجل

من السحب خفاق البوارق ممطر

فأكرم بها من بلدة قد تقدست

بصاحبها والجار بالجار يفخر

همام تزل العين عنه مهابة

ويعظم عن رجم الظنون ويكبر

فسل محكم التنزيل عنه فإنه

سيعرب ما عنك النواصب تضمر

 

 

مغان أبت إلا العلى فكأنها

تطالب وترا عند كيوان يذكر

فكيف وقد جلت بلاهوت قدرة

تحيِّر أرباب النهى فتحيروا

بحيث دلالات النبوة شرع

تجلى وأنوار الإمامه تزهر

وللملأ الأعلى هبوط ومعرج

وللعائذين الهيم ورد ومصدر

وكم قد علا منها مقام ومشعر

فجلّ مقام ما هناك ومشعر

 

 



رحم الله الشيخ كاظم الأزري، على هذه الجزالة الأدبية والبلاغة الشعرية التي تفيض بها هذه الأبيات التي أنشأها في مدح مولانا الرضا – عليه السَّلام – شكراً لكم على طيب المتابعة لهذه الحلقة من برنامج (مدائح الانوار) التي تأتيكم من إذاعة طهران، دمتم بكل خير والسَّلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة