بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أصفياء الله محمد واله الهداة الى الله.
السلام عليكم اخوتنا الأعزاء
معكم في لقاء آخر من هذا البرنامج ونحن نعطر قلوبنا وأرواحنا بذكر أحباء الله الذين بطاعتهم يطاع الله.
هذا اللقاء نخصصه لمقطوعات في مدح عاشر أئمة العترة المحمدية الامام علي الهادي عليه السلام وكذلك في مدح ولديه العسكري والمهدي عليهما السلام.
القصيدة الاولى للعالم الجليل السيد محسن الامين العاملي من أعلام القرن الهجري الرابع عشر ومؤلف كتاب (أعيان الشيعة) وغيره من المؤلفات النافعة، ثم مقطوعة رقيقة للعالم الورع والسيد الزاهد محمد علي آل خير الدين تليها مقطوعتان للاديب البارع الشيخ أحمد النحوي وابنه الشيخ محمد رضا من أدباء عصر السيد بحر العلوم رضوان الله عليه –
قال السيد محسن الأمين العاملي في مدح الامام الهادي ورثائه – عليه السلام:
ياراكب الشدنية الوجناء
عرج على قبر بسامراء
قبر تضمن بضعة من أحمد
وحشاشة للبضعة الزهراء
قبر تضمن من سلالة حيدر
بدرا يشق حنادس الظلماء
قبر سما شرفا على هام السها
وعلا بساكنه على الجوزاء
بعلي الهادي الى نهج الهدى
والدين عاد مؤرخ الأرجاء
يابن النبي المصطفى ووصيه
وابن الهداة السادة الأمناء
أناؤوك بغيا عن مرابع طيبة
وقلوبهم ملأى من الشحناء
كم معجز لك قد رأوه ولم يكن
يخفى على الابصار نور ذكاء
أن يجحدوه فطالما شمس الضحى
خفيت على ذي مقلة عمياء
برا وتعظيما أروك وفي الخفا
يسعون في التحقير والايذاء
كم حاولوا انقاص قدرك فاعتلى
رغما لأعلى قمة العلياء
فقضيت بينهم غريبا نائيا
بابي فديتك من غريب ناء
قاسيت ما قاسيت فيهم صابرا
لعظيم داهية وطول بلاء
فلأبكينك ما تطاول بي المدى
ولأمزجن مدامعي بدماء
وقال السيد محمد علي آل خير الدين رضوان الله عليه في مدح الامامين العسكريين (عليهما السلام):
عج للمحصب من مشارق دجلة
حيث الفضا والماء والخضراء
فهناك مربع جيرتي وهناك مف
زع حيرتي وهناك سامراء
فاحبس بحيث العز يسحب ذيله
تيها وينشر للفخار لواء
واخضع بحيث المجد ألقى رحله
وأخشع بحيث أظلت العلياء
واجنح الى الحرم المنيع فلو دنا
ملك زوته هيبة وبهاء
تبصر تجلي نور ربك في ثرى
رقدت به ساداتنا النجباء
مستمعينا الافاضل، وقد اشترك العالم الجليل والاديب المبدع أحمد النحوي معه ابنه الفاضل محمد رضا النحوي في انشاء مقطوعة بليغة في مدح أئمة سامراء – عليهم السلام وهما في طريقهما للزيارة، فكان الشيخ أحمد ينشئ صدر البيت فيكمله ابنه الشيخ محمد رضا بداهة قالارحمهما الله:
رحها فقد لاحت لديك المعاهد
وعما قليل للديار تشاهد
وتلك القباب الشامخات ترفعت
ولاحت على بعد لديك المشاهد
وقد لاحت الأعلام أعلام من لهم
حديث المعالي قد رواه (مجاهد)
نؤم بها دار العلى (سرمن راي)
ديار لآل الله فيها مراقد
ديار بها الهادي الى الرشد وابنه
ونجل ابنه والكل في الفضل واحد
وللشيخ أحمد النحوي قصيدة عزاء أنشأها عند زيارته الامامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء قال في بعضها مخاطبا امام العصر المهدي المنتظر – عجل الله فرجه:
فيا ابن النبي المصطفى وسميه
ومن بيديه الحل في الكون والعقد
اليك حثثناها خفافا عبابها
على ثقة أن سوف يوقرها الرفد
فألوت على دار أناخ بها الندى
وألقى عليها فضل كلكله المجد
فهذا السر من (سر من رأى)
يلوح فقد تم الرجا وانتهى القصد
وهاتيك مابين السراب قبابهم
فآونة تخفى وآونة تبدو
والى هنا ينتهي أيها الأعزة لقاؤنا بكم في هذه الحلقة من برنامج مدائح الأنوار استمعتم لها من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران طبتم وطابت أوقاتكم بكل ما تحبون وفي أمان الله...