البث المباشر

خاص بشهادة الامام الكاظم (عليه السَّلام)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 12:39 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 250

بسم الله وله الحمد قاضي الحاجات رب العالمين والصلاة والسَّلام على محمد وآله الطاهرين، السَّلام عليكم أيها الأعزاء على بركة الله نلتقيكم في لقاء آخر مع مدائح الأنوار الإلهية اخترنا لها قصيدة في مدح باب الحوائج المقضية الامام الكاظم – سلام الله عليه – لعميد الرابطة الأدبية في النجف الاشرف الخطيب البارع والاديب المبدع الشيخ محمد علي اليعقوبي، مؤلف كتب البابليات والذخائر ووقائع الأيام والمقصورة العلوية وغيرها والمتوفي سنة ۱۳۸٥ رضوان الله عليه. ونردفها بمقطوعتين من أدب الولاء البديع لخطيب القرن الهجري السادس ابو الفضل معين الدين يحيي بن سلامة، الفقيه الشافعي المتوفي سنة ٥٥۳ للهجرة رحمة الله عليه.

 


نبدأ أيها الاخوة والاخوات بقصيدة الشيخ محمد علي اليعقوبي، مشيرين في بدايتها الى أن قصيدته هذه ألقيت في الصحن الكاظمي المشرف في منتصف ذي الحجة سنة تسع وأربعين والثلاثمائة وألف للهجرة وذلك في احتفال مهيب أقيم بمناسبة ظهور كرامات باهرة في المشهد الكاظمي الشريف، فأشار اليه الاديب في مقدمة قصيدته حيث قال (قدس سره الشريف) :

نعم هكذا تبدو الكرامات منهم

 

كشهب الدراري ليس تخفي وتكتم

 

بنو الوحي سر الكائنات بأسرها

 

بهم بدأت قدما وفيهم ستختم

 

فلم يرو إلا عنهم خبر الندي

 

ولم يسند المعروف إلا اليهم

 

 

 

أقول لمرتاد النجاح تقلُّه

 

من العيس كوماء تخبُّ وترسم

 

إذا جئت من بغداد جانب كرخها

 

ونار الجوي ما بين جنبيك تضرم

 

ولاحت لعينيك القباب زواهرا

 

تشق الدجي أنوارها وهو مظلم

 

فيمم بها مثوي لموسى بن جعفر

 

فما الخير إلا حيث أنت ميمم

 

 

 

وعرج على ذاك الضريح الذي غدت

 

بساحته غر الملائك تخدم

 

فان يك حول البيت في العام موسم

 

ففي كل آن فيه للناس موسم

 

يحوم عليه المعتقون كأنهم

 

على الورد أسراب من الطير حوم

 

 

 

هناك ترى قلب العدو من الاذى

 

يذوب وآناف الحواسد ترغم

 

مزايا توالت كل يوم وليلة

 

بها قد أقر الجاحدون وسلموا

 

تناقلها الراوون غربا ومشرقا

 

فذا منجد فيها وذلك متهم

 

أينكرها قوم عنادا وإنها

 

شموس بآفاق المعالي وأنجم!

 

 

 

لئن عظمت آيات عيسى بعصرها

 

فآيات موسى في الحقيقة أعظم

 

فهاتيك تحصى إن تعد وهذه

 

على مدد الأيام لم يحصها فم

 

فكم أكمه في فضله عاد مبصرا

 

وأخرس أضحى ناطقا يتكلم

 

 

 

ومن داخل جارت صروف زمانه

 

عليه فوفى شاكيا يتظلم

 

ومن خارج تضفو عليه سوابغا

 

صنايع من جد الجواد وأنعم

 

فبلغهم باب المراد مرادههم

 

وكف الاذى باب الحوائج عنهم

 

أليس عجيبا أن يصدق ملحد

 

ويجنح للتكذيب فيهن مسلم !

 

 

 

فقل للاعادي كم تسيئون أحمدا

 

ألم يكفكم من أله ما عرفتم!

 

الى مَ وكم تطوون كل كرامة

 

فينشر منها الله ما قد طويتم؟

 

أجل قد علمتم موقنين بصدقها

 

ولكن تجاهلتم بما قد علمتم

 

هم الحبل حبل الله فأعتصموا به

 

وعروته الوثقى التي ليس تفصم

 

فيا جاحدي آياتهم إن فضلهم

 

بدا واضحا صلوا عليهم وسلموا

 

 


مستمعينا الأكارم، كانت هذه قصيدة العلامة الخطيب الشيخ محمد علي اليعقوبي – رضوان الله عليه – في مدح باب الحوائج موسى الكاظم –عليه السَّلام وننقلكم الآن الى القرن الهجري السادس، ومقطوعتين من شعر الولاء للفقيه الشافعي الخطيب ابو الفضل يحيي بن سلامه الحصفكي، قال (رحمه الله) في الاولى مستشفعا بالنبي المصطفى والوصي المرتضى:

يارب بالقدم التي أوطأتها

 

من قاب قوسين المحل الأعظما

 

وبحرمة القدم التي جعلت لها

 

كف المؤيد بالرسالة سلما

 

اجعلهما ربي إليك وسيلتي

 

فّي يوم حشر ان أزور جهنما

 

 


وله قصيدة طويلة:

ياخائفا على أسباب الردى

 

أما عرفت حصني الحصينا

 

اني جعلت في الخطوب موئلي

 

محمدا والانزع البطينا

 

أحب ياسين وطاسين ومن

 

يلوم في ياسين أو طاسينا

 

ياذاهبين في أضاليل الهوى

 

وعن سبل الحق ناكبينا

 

لجوا معي الباب وقولوا حطة

 

تغفر لنا الذنوب أجمعينا

 

ديني الولاء ولست ابغي غيره

 

دينا وحسبي بالولاء دينا

 

 


أيها الاخوة والأخوات ، انتهى لقاؤنا بكم ضمن هذه الحلقة من برامج مدائح الانوار نقلنا لكم فيه قصيدة للخطيب البارع الشيخ محمد علي اليعقوبي، في مدح الامام الكاظم –عليه السَّلام مع مقطوعتين من شعر الولاء لخطيب القرن الهجري السادس الفقيه الشافعي يحيي بن سلامة الحصفكي (رحمة الله عليه) دمتم بكل خير وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة