البث المباشر

مديحة الأديب محمد بن حبيب الضبي للإمام الرضا (عليه السلام

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 11:11 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 243

بسم الله وله الحمد حبيب قلوب الصادقين
وأزكي صلوات المصلين علي مشارق نوره المستبين الصادق الأمين محمد واله الطاهرين. السلام عليكم مستمعينا الأفاضل.
نتلو علي مسامعكم في هذا اللقاء إحدي أبدع القصائد التي تفجرت بها قرائح الولاء في مدح الإمام ابي الحسن علي بن موسي الرضا (عليه السلام).
القصيدة من إنشاء عالم أديب تنبأ أبيات هذه القصيدة عن سمو مرتبته في الولاء والعلم والمعرفة بأهل بيت النبوة عليهم السلام. انه العالم محمد بن حبيب الضبي وهو من علماء أوائل عصر الغيبة الكبري للإمام المهدي – عجل الله فرجه -. كما يظهر ذلك من نقل الشيخ الصدوق لقصيدته هذه في كتابه القيم عيون أخبار الرضا سلام الله عليه.

 


قال – رضوان الله عليه – في قصيدته التي أنشأها في رثاء الرضا( عليه السلام) ومدح النبي (صلى الله عليه واله) والأئمة ( عليه السلام) وقد قالها حين زار الرضا ( عليه السلام) وهي:
 

قبر بطوس به أقام امام

حتم إليه زيارة ولمام

قبر أقام به السلام وإذ غدا

تهدي إليه تحية وسلام

قبر سنا أنواره يجلو العمي

وبتربه تستدفع الاسقام

 

 


 

قبر يمثل للعيون محمدا

ووصيه والمؤمنون قيام

خشع العيون لذا وذاك نهاية

في كنهها تتحير الافهام

قبر إذا حل الوفود بربعه

رحلوا وحطت عنهم لآثام

وتزودوا أمن العقاب وأمنوا

من أن يحل عليهم الاعدام

الله عنه به لهم متقبل

بذاك عنهم جفت ألأقلام

أن يغن عن سقي الغمام فإنه

لولاه لم تسق البلاد غمام

قبر علي بن موسي حله

بثراه يزهو الحل والاحرام


 

 


مستمعينا الأفاضل وإقتباساً من نص الزيارة المأثورة التي ورد إستحباب زيارة الإمام الرضا – عليه السلام – والتي تشتمل علي دعاء الصلوات الزاكية علي المعصومين الأربعة عشر جميعاً – سلام الله عليه –، إقتباساً من هذه الزيارة يضمن العالم الأديب محمد بن حبيب الضبي مديحته للإمام الرضا– عليه السلام – بذكرهم عليهم السلام جميعاً فيقول:

صلي الاله علي النبي محمد

وعلت عليا نضرة وسلام

وكذا علي الزهرا صلي سرمدا

رب بواجب حقها علام

وعليه صلي ثم بالحسن ابتدا

وعلي الحسين لوجهه الاكرام

وعلي علي ذي التقي ومحمد

صلي وكل سيد وهمام

 

 


 

وعلي المهذب والمطهر جعفر

أزكي الصلاة وإن أبي الأقزام

الصادق المأثور عنه علم ما

فيكم به يتمسك الأقوام

وكذا علي موسي أبيك وبعده

صلي عليك وللصلاة دوام

وعلي محمد الزكي فضوعفت

وعلي علي ما استمر كلام


 

 

 

وعلي الرضا بن الرضا الحسن الذي

عم البلاد لفقده الأظلام

وعلي خليفته الذي لكم به

تم النظام فكان فيه تمام

لولا الأئمة واحدا عن واحد

درس الهدي واستسلم الاسلام

كل يقوم مقام صاحبه إلي

أن ينبري بالقائم الأيام


 

 


ثم يتوجه الأديب العالم محمد بن حبيب الضبي الي الإمام الرضا – عليه السلام – مخاطباً له ببيان عقيدته السليمة، قال – رضوان الله عليه – :
 

يا ابن النبي وحجة الله التي

هي للصلاة وللصيام قيام

ما من امام غاب منكم لم يقم

خلف له تشفي به الأوغام

إن الأئمة تستوي في فضلها

والعلم كهل منكم وغلام

أننم إلي الله الوسيلة والألي

علموا الهدي فهم له اعلام

أنتم ولاة الدين والدنيا ومن

لله فيه حرمه وذمام


 

 


 

يا نعمة الله التي يحبو بها

من يصطفي من خلقه المنعام

إن غاب منك الجسم عنا انه

ألروح منك إقامة ونظام

أرواحكم موجودة أعيانها

إن عن عيون غيبت أجسام

ولقد تهيجني قبوركم إذا

هاجت سواي معالم وخيام


 

 


 

من كان يغرم بامتداح ذوي الغني

فبمدحكم لي صبوة وغرام

وإلي ابن الحسن الرضا أهديتها

مرخية تلتذها الافهام

خذها عن الضبي عبدكم الذي

هانت عليه فيكم الألوام

إن اقض حق الله فيك فان لي

حق القري للضيف إذ يعتام

فاجعله منك قبول قصدي انه

غنم اليه حداني استغنام

من كان بالتعليم أدرك حكمةً

فمحبتي إياكم إلهام


 

 



كان هذه إخوتنا مستمعي إذاعة طهران قصيدة بديعة غراء في مدح الإمام الرضا – عليه السلام – تفجرت بها قريحة الأديب الولائي العالم محمد بن حبيب الضبي والتي نقلها الشيخ الصدوق في كتاب عيون الرضا – قرأناها لكم في هذا اللقاء من برنامج مدائح الانوار، دمتم بكل خير والسلام عليكم
و رحمة الله وبركاته.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة