البث المباشر

قصيدتان لابي الحسن مهيار الديلمي في مناقب العترة المحمدية

الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 - 08:25 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 111

له الحمد علي هدايته من شاء من عباده لصراطه المستقيم والزاكيات الطيبات من الصلوات والتحيات علي مصابيح نهجه القويم المصطفي المختار وآله الاطهار.
إخترنا لكم في هذا اللقاء مقطوعتين من قصيدتين طويلتين لشاعر القرن الهجري الخامس ابو الحسن مهيار الديلمي الذي شرح الله صدره للإسلام فأسلم علي يد الشريف الرضي ( رضوان الله عليه) وتتلمذ علي يد الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) والمتوفي في بغداد سنة ٤۲۸ للهجرة.
قال مهيار الديلمي (رحمه الله) من قصيدة إحتجاجية في مناقب العترة المحمدية مخاطباً أهل بيت النبوة (عليهم السلام):

أنتم ولاة الدين والدنيا لكم

سلطانها في واضح التبيين

وإليكم رجع الحساب ومنكم

قاري الغريب ومطعم المسكين

وأبوكم المفضي إليه جدّكم

ما كان من موسي إلي هارون

يرقي بفضلكم ويهبط سادة آل

أملاك في طه وفي ياسين

محيت خطيئة آدم بذريعةٍ

منكم وجاهٍ في الدعاء معين

ونجا بكم في فلكه المشحون

نوحٌ وفرّج همُّه ذوالنون

فلذاك من يعلق بكم وبحبكم

يعلق بممتنع السنام حصين

ونبقي مع الشاعر المبدع مهيار الديلمي فنختار من قصيدة أخري في مناقب أهل بيت النبوة (عليهم السلام) أبياتاً فيها يتحدث عنهم بلوعة المحب مشيراً الي بركات مشاهدهم المشرفة قائلاً:

وأجسام نور لهم في الصعيد

تملـــؤه فيضيء الملا

ببطن الثري حمل ما لم تطق

علي ظهرها الأرض أن تحملا

تفيض فكانت نديً أبحراً

وتهوي فكانت علاً أجبلا

سل المتحدّي بهم في الفخا

رأين سمت شرفات العلا؟

بمن باهل الله أعداءه

فكان الرسول بهم أبهلا

وهذا الكتاب وإعجازه

علي من وفي بيت من نزلاً

وبدرٌوبدرٌ به الدين تمم

من كان فيه جميل البلا

ومن نام قومٌ سواه وقام

ومن كان أفقه أو أعدلا

بمن فصل الحكم يوم الحنين

فطبّق في ذلك المفصلا

مساعٍ أطيل بتفصيلها

كفي معجزاً ذكرها مجملا

 

يميناً لقد سلّط الملحدون

علي الحقّ أو كاد أن يبطلا

فلو لا ضمانٌ لنا في الظهور

قضي جدل القول أن نخجلا

لكم آل ياسين مدحي صفا

وودّي حلا وفؤادي خلا

وعندي لأعدائكم نافذات

قولي ما صاحب المقولا

وهلاّ ونهج طريق النجاة

بكم لاح لي بعد ما أشكلا

وفكّ من الشرك أسري وكان

غلاً علي منكبي مقفلا

أو اليكم ما جرت مزنة

وما اصطخب الرعد أو جلجلا

وأبرأ ممن يعاديكم

فإن البراءة أصل الولا

ومولاكم لا يخاف العقاب

فكونوا له في غدٍ موئلا

رحم الله الشاعر الأديب مهيار الديلمي علي هذه الأبيات الولائية التي يشير في ختامها الي إنتقاله من الشرك الي الاسلام الحق ببركة التعرف علي فضائل العترة المحمدية (عليهم السلام).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة