البث المباشر

قصيدة ابي الأسود الدؤلي ومقطوعة للملك الصالح وأبيات لأمير شعراء اليمن حسن الصنعاني

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 10:34 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 93

بسم الله وله المجد والحمد نور كل نور واسنى الصلوات وأزكى التحيات على نبيه المحبور شموس الله المبددة لظلمات الديجور.
السلام عليكم وأهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج الذي نتقرب فيه الى الله عزوجل بذكر أوليائه المقربين (عليهم السلام). إخترنا لكم أعزاءنا في هذا اللقاء ثلاث مقطوعات قصيرة من قرون اسلامية مختلفة في مدح من قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحديث الشريف المروي من طرق الفريقين: «ذكر علي عبادة».
المقطوعة الاولى لتلميذ أمير المؤمنين عليه السلام واستاذ علم النحو وواضع اسسه بأمر الامام علي الصحابي الجليل ابي الاسود الدؤلي رضوان الله عليه.
والثانية للملك الصالح أبي الغارات طلائع بن رزيك أحد اعلام شعر الولاء في القرن الهجري السادس، والثالثة لأمير شعراء اليمن الحسن بن علي الزيدي الصنعاني.
نبدأ أحباءنا بأبيات احتجاجية بليغة في مودة العترة المحمدية لأبي الاسود الدؤلي يقول فيها:

يقول الارذلون بني قـُشير

طوال الدهر لا تنسى عليا

فقلت لهم وكيف يكون تركي

من الاعمال ما يقضى عليا

أحب محمداً حباً شديداً

وعباساً وحمزة والوصيا

وجعفر إنّ جعفر خير سبط

شهيداً في الجنان مهاجريا

وما انسى الذي لاقى حسين

ولا حسن بأهونهم عليا

بنو عم النبي وأقربوه

أحب الناس كلهم إليا

فإن يك حبهم رشداً أصبه

وفيهم اسوة إن كان غيا

فكم رشداً أصبت وحزت مجداً

تقاصر دونه هام الثريا

هم اهل النصيحة من لدني

وأهل مودتي ما دمت حيا

هوى اعطيته لمّا استدارت

رحى الاسلام لم يعدل سويا

أحبهم لحب الله حتى

أجئ اذا بُعثت على هوّيا

رأيت الله خالق كل شيء

هداهم واجتبى منهم نبيا

ولم يخصص بها أحداً سواهم

هنيئاً ما اصطفاه لهم مريّا

هم آسوا رسول الله حتى

تربع أمره أمراً قويا

وأقواماً أجابوا الله خوفاً

له لا يجعلون له سميا

ومن صدر الاسلام ننقلكم أحباءنا مستمعي اذاعة طهران الى القرن الهجري السادس وأبيات رقيقة في المودة العلوية لاديب الولاء في هذا القرن ابي الغارات طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح يخاطب فيها وصي خاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله) قائلاً:

كأني إذ جعلت اليك قصدي

قصدت الركن والبيت الحرام

وخيل لي بأني في مقامي

لديه بين زمزم والمقام

أيا مولاي ذكرك في قعودي

ويا مولاي ذكرك في قيامي

وأنت إذا انتبهت سير فكري

كذلك أنت انسي في منامي

وحبك ان يكن قد حل قلبي

ففي لحمي استكن وفي عظامي

فلولا انت لم تقبل صلاتي

ولولا انت لم يقبل صيامي

عسى اسقى بكأسك يوم حشري

ويبرد حين أشربها أوامي

اما الآن فننقلكم الى اليمن وأمير شعرائها في القرن الهجري الحادي عشر الحسن بن علي بن جابر الزيدي المولود في صنعاء سنة ۱٤۰۸ والمتوفى فيها سنة ۱۰۷۹، نقرأ لكم من شعره الموصوف بالجودة والرقة هذه الابيات:

حدثاني عن علي حدثاني

ودعاني عن فلان وفلان

وانظر هل تريا ما عشتما

غيرع للمصطفى المختار ثاني

كيف اخفي حبه وهو الذي

قرن الباري تعالى بالقرآن

إن ديني واعتقادي حبه

ونجاني يوم حشري وأماني

ايها السائل عني جاهلا

أنا من قد علم الناس مكاني

قسما ً لو لم يكن لي مفخر

غير حبي لعلي لكفاني

 

أهل بيت المصطفى ودي لكم

دون اهل الارض من قاص وداني

لامني قوم على مدحي لكم

وبه أحوي فراديس الجنان

ان يكن مدح علي منكرا

فمن الاولى بأبكار المعاني

سوف ارعى ما استطال العمر من

حبه ما أبواي استودعاني

سأوالي مدحي فيه وفي

آله ما ملك النطق لساني

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة