البث المباشر

القصيدة للشاعر احمد الصنوبري الانطاكي وابيات لاديب ابن الساعاتي

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 08:33 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 79

بسم الله وله المجد والحمد الرحيم الغفور والصلاة والسلام على مطالع النور البشير النذير وآله اهل آية التطهير.
تحية طيبة نقرنها باشارة الى ان النعيم الذي يُسأل عنه المسلمون يوم القيامة كما هو في سورة التكاثر هو معرفة ومودة اهل بيت النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)؟ هذا ما صرحت به الاحاديث الشريفة وبه ان نفتح القصيدة الولائية التالية وهي من انشاء الشاعر المبدع احمد بن نحند الصنوبري الانطاكي المتوفي سنة ۳۳٤ للهجرة، ويعد من بلغاء شعراء القرن الهجري الرابع وقد جمع الاديب الولي ديوانه. قال الاديب الصنوبري (رحمه الله):

حب النبي محمد ووصيه

مع حب فاطمة وحب بنيها

اهل الكساء الخمسة الغرر التي

ببني العلا بعلاهم بانيها

كم نعمة اوليت يا مولاهم

في حبهم فالحمد للموليها

هم صفوة الكرم الذي أصفيتهم

ودي وأصفيت الذي يصفيها

ارجو شفاعتهم فتلك شفاعة

يلتذ برد رجائها راجيها

صلو على بنت النبي محمد

بعد الصلاة على النبي أبيها

وابكوا دماء لو تشاهد سفكها

في كربلاء لما ونت تبكيها

لو ان منها قطرة توقى إذاً

كانت دماء العالمين تقيها

ان الذين بغوا اراقتها بغوا

مشئومة العقبى على باغيها

قتل ابن من اوصى اليه خير من

أوصى الوصايا قط او يوصيها

رفع النبي يمينه بيمينه

ليرى ارتفاع يمينه رائيها

في موضع اضحى عليه منبهاً

فيه وفيه يبدع التشبيها

آخاه في خم ونوّه باسمه

لم يأل في خبر به تنويها

هو قال افضلكم علي إنه

أمضى فسنتييَّ التي يمضيها

هو لي كهارون لموسى حبذا

تشبيه هارون به تشبيها

يوماه يوم للندى يرويهم

جوداً ويوم للقنا يرويها

يسع الانام مثوبة وعقوبة

كلتاهما يمضي لما يمضيها

بيد لتشييد المعالي شطرها

ولهدم أعمار العدى باقيها

ومضاء صبر ما رأى راء له

فيما رآه من الصدور شبيها

لو تاه فيه قوم موسى مرة ً

أخرى لأنسى قوم موسى التيها

ويختم الشاعر الصنوبري الانطاكي قصيدته الغراء بأبيات رقيقة يقول فيها:

مالي علمت سوى الصلاة عليكم

آل النبي هدية أهديها

وأسى علي فإن أفأت بمقتلي

يحدو سوابق دمعها حاديها

سقياً لها فئة وددت بأنني

معها فسقاني الردى ساقيها

تلك التي لا ارض تحمل مثلها

لا مثل حاضرها ولا باديها

قلبي يتيه على القلوب بحبها

وكذا لساني ليس يملك تيها

ونختم اعزاءنا هذه الحلقة من برنامج مدائح الانوار باربعة ابيات في مدح الوصي أمير المؤمنين (عليه السلام) لاديب عالم من القرن الهجري السادس هو بهاء الدين ابو الحسن علي بن محمد بن رستم الملقب ابن الساعاتي المتوفى سنة ٦۰٤ للهجرة في القاهرة، قال (رحمه الله):

أمجادلي في من رويت صفاته

هم هل اتى وشرفن من اوصاف

أتظن تأخير الامام نقيصة

والنقص للاطراف لا للاشراف

زوج البتول ووالد السبطين

والفادي النبي ونجل عبد مناف

أوما ترى أن الكواكب سبعة

والشمس رابعة بغير خلاف

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة