البث المباشر

قصيدة للاديب بن علوي في مدح ام المؤمنين خديجة (عليها السلام)

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 07:58 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 74

بسم الله الحي القيوم نور السماوات والارض الغفور الرحيم، والصلاة والسلام على معادن إحسانه القديم وجوده العميم المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عيكم الافاضل ورحمة الله تحية طيبة، على بركة الله نلتقيكم في لقاء آخر من برنامج مدائح الانوار، وقد اخترنا لكم فيه من انها فاطمة الزهراء المطبوع في دمشق قصيدة لاحد أدباء اهل السنة في مدح ام المؤمنين السيدة الطاهرة خديجة الكبرى (سلام الله عليها).
ولهذه السيدة الطاهرة حق الامومة المعنوية على كل المؤمنين كما انها حق اصيل على كل المحمديين إذ اجمع المؤرخون ان ايثارها النبي (صلى الله عليه وآله) بأموالها وثروتها كان ثالث العوامل الاساسية التب ادت الى قيام الاسلام.
اما منشأ القصيدة فهو الاديب عبد القادر جيلاني بن سالم بن علوي. قال الاديب بن علوي مخاطباً ام المؤمنين خديجة (عليها السلام):

علوت فلم تُدرك مقاماتك الكبرى

فغيرك لا تدعى ـ وإن عظمت ـ كبرى

وكم في نساء العالميـــن عظيمــة

ولكنها ان قورنت بك صغـــرى

تفرست في وجه النبي فراســة

عرفت بها ما كان من امره سرا

رأيت به نور النبوة ساطعـــاً

فأسرعت نحو النور فزت به مهرا

بميسرة قد يسر الله كل مــا

تريدينه فاليسر قادك لليسرى

ربحت رسول الله حين خطبته

فكنت له مأوى شددت له أزرا

ويواصل الاديب عبد القادر جيلاني بن سالم خطابه لام المؤمنين خديجة الكبرى قائلاً:

وأصبحت مهداً للرسالة حاضنا

تلتقيها من حين ما نزلت إقرا

وزملته دثرته ولورقـــة

ذهبت به يتلو عليه الذي يقرا

ولما اتى جبريل قمت بخلعك

النقاب فلم يمكث فأعلنتها بشرى

كتبت حروفاً من حياة محمد

فأصبحت في أعلا صحائفها سطرا

وقد شكر المولى صنيعك

وهذا الفعل يستوجب الشكرا

فاهداك مولاك السلام سلامة

واعطاك في الفردوس من قصب

مراتب لا يعلى ورفعة

لكم خصصت فالله اعلاكم قدرا

ترعرع هذا الدين في بيتكم كانه

التوام الروحي لفاطمة الزهراء

فاوليته حبا وصدقا وطاعة

واجبته نهيا واجبته امرا

واول من صليت خلف محمد

وغيرك لم يعرفن ظهرا ولاعصرا

 

وعاشرت خير الرسل عشرين حجة

وبضع سنين لا يلاقي بها عسرا

وكم لقي المختار بعدك من عنا

هموم بعام الحزان قد اقبلت تترى

ولكن صدر المصطفى لم يضيق بها

فقابلها بالحلم وادرع الصبرا

وظل وفيا سيد الرسل ذاكرا

ودادك في الاصحاب حتى قضى العمرا

اذا ذكرت يوما خديجة عنده

تنهد مشتاقا واعجبه الاطرا

وشاهد في بدر قلادة زينب

وقد ارسلتها تفتدي الزوج في الاسرى

فرق لها سالت من الدمع عينه

الشريفة لما حركت قبله الذكرى

فحبك في قلب النبي ممكن

هنيئا فقد حزت السعادة والفخرا

 

ارقته هذي انتهت بعد موته؟

الم يك في الدنيا رحيما وفي الاخرى

حنانيك يا اماه ان دموعنا

تسيل من التفريط بللت النحرا

ومن يسمح الدمع الغزير اذا جرى

من الابن غير الام فهي بذا احرى

وصلى عليك الله بعد محمد

وسلم ما حاد حدا او تلا شعرا

شكراً لكم احباءنا على طيب الاصغاء لهذه الحلقة من برنامج مدائح الانوار قدمناها لكم من اذاعة طهران وقد قرانا لكم فيها ابياتا من قصيدة مؤثرة في مدح ام المؤمنين السيدة الطاهرة الجليلة خديجة الكبرى سلام الله عليها وهي من انشاء الاديب المبدع عبد القادر جيلاني بن سالم بن علوي (رحمه الله).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة