البث المباشر

قصيدة بديعة لمحمد شهاب الدين في مدح النبي وآله(عليه السلام)

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 13:15 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 61

شهاب الدين مكي في مدح النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) والامام الحسين (عليه السلام)

بسم الله وله الحمد والمجد قديم الإحسان وحبيب المحسنين الأبرار، وأسني صلواته علي خيرته من العالمين الهادي المختار وآله الاطهار.
نصطحبكم علي بركة الله في لقاء جديد من هذا البرنامج وقد أعددنا لكم فيها أبياتاً مختارة من قصيدة بديعة في مدح النبي وآله لا سيما سيد الشهداء الحسين (عليه السلام)، وهي من إنشاء أديب مكة المكرمة في القرن الهجري الثالث عشر العالم الشيخ شهاب الدين محمد بن إسماعيل المكي المتوفي سنة أربع وسبعين بعد المئتين للهجرة. قال محمد شهاب الدين بعد أبيات من مطلع قصيدته:

بالله يا ريح الصبا

عن طيب طيبة خبرين

وإذا مررت برامة

وأتيت حي الأكرمين

قولي ألا تترفقوان

بحلف أشواق رهين

يرجو جوار محمد

خير الخلائق أجمعين

من كان أول كائن

وأتي نبي الآخرين

إذ كان نوراً قبل من

قد كان من ماء وطين

 

وهو الذي أسري به

ليلاً إله العالمين

وسما به الأقصي وقد

تسمو الأماكن بالمكين

وقبيل أن يرقي العلي

صلي إمام المرسلين

قوسين أو أدني دنا

حقاً ودان بخير دين

ما كان ينطق عن هوي

كلا ولم يك بالظنين

نسخ الشرائع وهو لم

ينسخ علي كر السنين

ما ضل فيه وما غوي

بل جاء بالحق المبين

وبه اهتدي من آمنوا

وتيقنوا حق اليقين

نتابع تقديم هذه الحلقة من برنامج مدائح الانوار ونبقي اخوتنا مستمعي مع الشاعر المكي محمد شهاب الدين في مديحته للنبي الاكرم (صلي الله عليه وآله) فينتقل الي خطابه قائلاً:

يا من له عظمي الشفاعة

في عظيم المذنبين

واليه أشجار سعت

والجذع قد أبدي الحنين

وبه استجارت ظبية

ودعته ان كن لي الضمين

والماء بين أصابع

قد سال منه كالمعين

وله انشقاق البدر كان

علي رؤوس الشاهدين

 

ولقد أتت آياته

بجميع آي الأولين

ومن استجار به احتمي

وآوي الي ركن متين

إني بجاهك استجير

وجاهك الحصن الحصين

واليك كان توسلي

ببنيك سادات البنين

وببنتك الزهرا البتول

وزوجها نعم القرين

وبأهل بيتك كلهم

الطيبين الطاهرين

التائبين العابدين

الحامدين السائحين

الراكعين الساجدين

الصابرين الكاظمين

 

لا سيما السبط الذي

هو أصل زين العابدين

من كان يوم مصابه

إذجل رزء المسلمين

يوماً يشيب له الوليد

ويستهام به الجنين

وهو الشهيد بكربلا

تبّاً لقاتله اللعين

لو أنه طلب الفدا

لفدته الآف المئين

زان الحياة ورام أن

بوفاته الموتي يزين

لاغرو وهو ابن لبنتك

يا أجل المرسلين

وبعد مدحه لسيد الشهداء (عليه السلام) يتوجه العالم المكي الأديب محمد شهاب الدين بخطابه لصاحب الشفاعة الكبري (صلي الله عليه وآله) قائلاً:

يا سيد الكونين يا

من فاق كل الكائنين

أنت الحبيب المصطفي

طه إمام المتقين

انت الذي بجواره

يقوي الضعيف المستكين

أنافي جوارك يوم ينكشف

الغطاء عن الكمين

ما حيلتي إن لم تصل

حبلي إذا قطع الوتين

مالي سواك بلجة

الاهوال إن غرق السفين

فأعن وخذ بيدي وقل

لقد استعنت بمن يعين

صلي عليك الله ما

هز الصبا غصنا يلين

ولك التحيات التي

أبداً سناها يستبين

ويفوح طيب ختامها

بالمسك دهر الدّاهرين

ما نال غايات المني

من رام عقبي الصالحين

إستمعتم اخوتنا الي مديحة نبوية غراء للأديب المكي شهاب الدين محمد بن اسماعيل من القرن الهجري الثالث عشر.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة