البث المباشر

مديحة محمد معصوم القطيفي الحائري للامامين الجوادين ثم العسكريين والامام المهدي(عج)

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 10:19 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 44

بسم الله وله الحمد نور النور والصلاة والسلام على مبدد ظلمات الديجور النبي المحبور محمد وآله الكواكب والشموس والبدور.
تحية طيبة وأهلاً بكم في لقآء آخر من هذا البرنامج ومع مديحة أخرى من مدائح الأنوار، المديحة تخاطب أهل بيت النبوة (عليهم السلام) منطلقة من ذكر الامامين الجوادين عليهما السلام ثم العسكريين (عليهما السلام) وختماً بختم الاوصياء المهدي الموعود (عجل الله فرجه).
أما الشاعر فهو من أدباء القطيف الذين نذروا حياتهم لخدمة المنبر الحسيني فكان من خطباء عصره البارعين.
انه السيد محمد معصوم القطيفي الحائري المُتوفى سنة الف ومئتين وإحدى وسبعين للهجرة. نقرأ لكم أبياتاً من مديحته الرائقة. قال السيد محمد معصوم القطيفي في مديحته:

هزها الشوق فأبرأها الضنا

فانبرت تحمد بالشوق ضناها

عميت عن كل ما يشغلها

عن هداها وهداها في عماها

قصدها الكاظم موسى والذي

غمر الناس يداً بعض نداها

قف فدتك النفس واغنم أجرها

حيث تحييها سلاماً من فناها

مُبّلغاً جل سلامي لهما

طالباً للنفس ما فيه هداها

قل لمن كُلم بموسى بإسمه

ولمن من جوده نال عصاها

أشهيدي جانب الزوراء هل

زورة تُطفي عن النفس لظاها

أم لعيني نظرة ممن رأى

جدثي قد سكما تجلو جلاها

لم ير الله أناساً غيركم

للشهادات فانتم شهداها

بل ولا نال اغتراباً غيركم

مثل ما نلتم فأنتم غرباها

جدكم أعظم قدراً وأذى

فحسوتم بعده كأساً حساها

وسقاكم ثدي أخلاق بها

عطر القرآن من عطر شذاها

 

يا ذواتا ً أكملت علة إيجاد ِ

ذي العرش الورى والبدء طاها

ما رجا راج بكم إلا نجا

كيف والراجي الميامين فتاها

ثم عج يا مرشد النفس إلى

أرض سامراء ننشق من ثراها

وأعطها مقودها حتى ترى

قبة فيها رجاها ومناها

فعلى نوري علا حلا بها

من صلوة الله والخلق رضاها

والق عنها حلس وعثاء السرى

وقل البشرى فقد زال عناها

ثم يتوجه الخطيب البارع السيد محمد معصوم القطيفي الى مقام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) ويخاطبه بلوعة ثم يختم قصيدته بذكر واقعة الطف؛ قال (رحمه الله):

يا ولي الله والمعطي مدى

أمد الأيام اقليد عطاها

والنضير الشاهد الحاكم في

الخلق والموصي له من نظراها

قم على اسم الله اثبت ما بقي

من رسوم فالعدى راموا انمحاها

طهر الأرض بأجناد أبت

أن يرى مبدؤها أو منتهاها

وابسط العدل بعيسى الروح

والخضر محفوفا ً بأملاك سماها

ان دوحات الرجا قد أذنت

بانحسار فمتى خضراً نراها

والأماني حبالي هل ترى

منك يوماً بوليد بشراها

جرد السيف لثارات بني

امك الزهراء واجهد في رضاها

جلب القوم عليهم جحفلا

كالدجى لكن دراريه ظباها

تلتقي جيش العدى ضاحكة

والمواضي من دم طال بكاها

ابلغوا للدفع عن حامية

الدين يوصي الكل كلا بحماها

لم يزالوا في الوغى حتى جرى

من يد الأقدار ما حم قضاها

وبقي قطب المعالي والعدى

حوله والبيض والسمر رحاها

يلتقي بهم الأعادي باسماً

ملتقى الوفاد أيام قراها

فحمى حتى قضى وهو كريم

فعليه الله صلى لا يضاها

قرأنا لكم أحباءنا أبيات من إحدى مدائح الانوار جاشت بها قريحة الاديب الولائي البارع السيد محمد معصوم القطيفي الحائري (رضوان الله عليه).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة