البث المباشر

ميمية غديرية جامعة للسيد الحميري

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 09:40 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 42

بسم الله وله الحمد والمجد والصلاة والسلام على رسوله الاحمد أبي القاسم محمد وآله أئمة العز والسؤدد.
عندما نراجع المصادر الحديثية المعتبرة نجد فيها كثيراً من الاحاديث الشريفة التي صرح فيها النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) بأن خلفاءه وأوصياؤه هم إثنا عشر كلهم من قريش قد نص على أسمائهم وألقابهم في عشرات الاحاديث جُمعت في عدة كتب منها كتاب كفاية الاثر في الائمة الاثني عشر للحافظ الخزاز من أعلام رجال الحديث في القرن الهجري الرابع، وأحصى منها أية الله الشيخ لطف الله الصافي (۲۷۰) حديثاً في كتابه منتخب الأثر.
من هنا نجد أن بعض الشعراء قد ضمّن مضامين هذه الاحاديث في قصائد ذكر فيها أسماء الائمة الاثني عشر حتى قبل ولادة عدد منهم؟
ومن هؤلاء الاديب الولائي الشهير السيد الحميري المعاصر للامام الصادق (عليه السلام) والذي ذكر في إحدى قصائده الائمة الاثني عشر الى المهدي الوعود عجل الله فرجه رغم أنه قد توفي قبل ولادة المهدي بأكثر من ثمانين عاماً نقرأ لكم قصيدة السيد الحميري.
قال السيد الحميري (رحمه الله) في ميمته الغديرية الجامعة:

على آل الرسول وأقربيه

سلام كلما سجع الحمام

أليسوا في السماء هم نجوم

وهم أعلام عز لا يُرام

فيا من قد تحيّر في ضلال

أمير المؤمنين هو الامام

رسول الله يوم غدير خم

أناف به وقد حضر الانام

وثاني أمره الحسن المُرجى

له بيت المشاعر والمقام

وثالثه الحسين فليس يخفى

سنا بدر إذا اختلط الظلام

ورابعهم علي ذو المساعي

به للدين والدنيا قوام

وخامسهم محمد ٌ ارتضاه

له في المأثرات إذا مقام

وجعفر سادس النجباء بدر

ببهجته زها البدر التمام

وموسى سابع وله مقام

تقاصر عن أدانيه الكرام

عليٌّ ثامن والقبر منه

بأرض الطوس إن قحطوا رهام

وتاسعهم طريد بني البغايا

محمد الزكي له حسام ُ

وعاشرهم علي وهو حصنٌ

يحنُّ لفقده البلد الحرامُ

وحادي العشر مصابح المعالي

منير الضوء الحسن الهُمام

وثاني العشر حان له قيامٌ

محمد الزكيُّ به اعتصام

سيظهر عاجلاً نوراً خفياً

وينساق الامور به انتظام

نبقى معكم الافاضل وبرنامج مدائح الانوار وأبيات بليغة للأديب المفسر الحسن بن علي ابو محمد الملقب بالمهذب بن الزبير الموصوف بأنه متنبي عصره المتوفى سنة ٥٦۱ للهجرة قال له العماد الاصفهاني أنه صنف تفسيراً للقرآن الكريم في خمسين جزءً، قال رحمه الله في مدح مولى الموحدين علي بن ابي طالب (عليه السلام):

أمير المؤمنين وخير ملجا

يُسار إلى حماه وخير حام

كأني إن جعلت إليك قصدي

قصدت الركن بالبيت الحرام

وخيل لي بأني في مقامي

لديه بين زمزم والمقام

أيا مولاي ذكرك في قعودي

ويا مولاي ذكرك في قيامي

وأنت إذا انتبهت سمير فكري

كذلك أنت أنسي في منامي

وحُبك إن يكن قد حلَّ قلبي

ففي لحمي استكن وفي عظامي

فلولا أنت لم تُقبل صلاتي

ولولا أنت لم يُقبل صيامي

عسى أُسقى بكأسك يوم حشري

ويُروى حين أشربها أوامي

وأنعم في الجنان بخير عيش

بفضل ولاك والنعم الجسام

صلاة الله لا تعدوك يوماً

وتتبعها التحية ُ بالسلام

الاكارم إنتهت قصيدة الاديب المفسر ابو محمد المهذب بن الزبير في مدح الامام علي (عليه السلام).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة