بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام أنوار الله محمد وآله أصفياء الله.
في هذا اللقاء من برنامج مدائح الانوار نقرأ لكم أحباءنا اربع مقطوعات قصيرة في مدح أئمة العترة المحمدية الطاهرة (عليهم السلام) لشعراء من مذاهب اسلامية عدة ومن مختلف قرون التأريخ الاسلامي، هو السيد الحميري والامير ابو الفتح الشامي والسيد علي زيني والسيد عبد الباقي العمري.
نبدأ بمقطوعة قصيرة لأبي هاشم اسماعيل بن محمد المشهور بالسيد الحميري المتوفى سنة ۱۷۳ للهجرة الذي قال عنه أبو عبيدة بأن أشعر شعراء المسلمين ولكن الناس مُنعوا عن رواية شعره لصراحة لهجته في الدفاع عن أهل البيت عليه السلام.
ولد السيد الحميري في الشام ونشأ بالبصرة وتوفي ببغداد كان يُشار إليه بالتصوف وفد أبوبكر الصولي كتاباً في أخباره.
قال (رحمه الله) وهو يذكر مسار إعتقاده بأمامة السجاد بعد أبيه الحسين (عليه السلام):
صحَّ قولي بالامامة
وتعجلت السلامة
وأزال الله عنّي
إذ تجعفرت الملامة
قلت من بعد حسين
بعليّ ذي العلامة
أصبح السجاد للإسلام
والدين دعامة
قد أراني الله أمراً
أسأل الله تمامه
كي ألاقيه به في
وقت أهوال القيامة
ومن القرن الهجري الثاني ننقلكم الى القرن الهجري الخامس وأحد أعلام شعراء عصره وأمرائه وهو الامير أبو الفتح الحسن بن عبد الله الشامي الملقب بأبن أبي حصينه والذي قرأ ديوانه على ابي العلاء المعري فكتب له مقدمة معروفة توفي سنة ٤٥۷ للهجرة. قال رحمه الله:
لولا بنو الزهراء ما عُرف التقى
فينا ولا تبع الهدى الاقوامُ
يا آل أحمد ثبتت أقدامكم
وتزلزلت بعداكم الاقدام
لستم وغيركم سواء أنتم
للدين أرواح وهم أجسام
يا آل طه حُبُّكم وولاؤكم
فرض وإن عذل الوشاة ولاموا
وننقلكم أحباءنا الى القرن الهجري الثالث عشر في بدايته وهذه الابيات الولائية للسيد علي زيني الكاظمي المشارك في معظم علوم عصره ومنها الفلك والرياضيات، توفي سنة ۱۲۱٥ للهجرة، قال رحمه الله:
نفسي فداء السادة الغر الألى
فرض من الله لهم عقد الولا
المصطفى والمرتضى وفاطم
والمجتبى والسبط ظامي كربلا
والعابد السجاد والباقر للعلم
له الصادق في القول تلا
والكاظم الغيظ وتاليه الرضا
ثم الجواد وابنه هادي الملا
والعسكري وابنه خاتمهم
قائمهم فينا بأمر ذي العلى
صلى عليهم من لهم على الورى
أوجب فرض الود مذ قالوا بلى
وفي البيت الاخير الافاضل يشير السيد علي زيني الكاظمي الى أخذ الميثاق من الخلائق في عالم الذر بالاقرار بالولاء والمودة لمحمد وآله (صلى الله عليه وآله) بعد أخذ الاقرار منهم بالربوبية كما ورد في كثير من الاحاديث الشريفة في تفسير آية أخذ الميثاق.
وأخيراً نختم هذا اللقاء بهذه الابيات الرقيقة من القرن الهجري الرابع والشاعر المعروف عبد الباقي العمري، قال رحمه الله:
أنا في نعت سيد الرسل طه
وعلي القدر الرفيع العماد
والحسين الشهيد بعد أخيه
الحسن السبط والفتى السجاد
وابنه باقر العلوم مع الصادق
والكاظم العميم الايادي
وعلي الرضا وقدوة أهل الأرض
بحر العطا الإمام الجواد
وعلي النقي والعسكري
المنتقى والمهدي غوث العباد
يسكت الدهر إن نطقت ويصغى
ملقيا سمعه إلى إنشادي