البث المباشر

مقطوعة نجم الدين الغدادي الشافعي الملقب بالعشاري وأخرى للشيخ كاشف الغطاء

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 08:28 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 38

بسم الله وله الحمد نو رالسموات والارضين والصلاة والسلام على شموس أنواره في العالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
نقضي فيه دقائق مع أصدق الشعر عبر مقطوعتين من مدائح الانوار الاولى في مدح السبطين الحسنين (عليهما السلام) والثانية أرجوة في مدح الامام الحسن المجتبى (عليه السلام).
الاولى من القرن الهجري الثاني عشر، للشيخ الفقيه نجم الدين الغدادي الشافعي الاديب الملقب بالعشاري والثانية من القرن الهجري الرابع عشر وهي للفقيه الامامي الشيخ هادي كاشف الغطاء مؤلف كتاب: أوجز الانباء في المقتل الحسيني، وكتاب مستدرك نهج البلاغة وكتاب البرهان المبين فيمن يجب إتباعه من النبيين.
نبدأ بالمديحة الاولى وهي للفقيه نجم الدين البغدادي المتوفى سنة ۱۱۹٥ هجرية، قال (رحمه الله) في مدح سبطي النبي (صلى الله عليه وآله):

وإني لتهديني الى الربع نفحة

سرت من معاني تربهم ولها سر

ونور الامام الحيدري الذي عنت

لغرته الشمس المُنيرة والبدر

وريحانه كم شمها الطهر أحمد

ففاح به من طيب عنصره النشر

له الشبه السامي بنصف محمد

وفاز بباقيه الفتى الحسن الطهر

هما أقسما شبه الرسول وراثة

وناهيك من فخر يدين له الفخر

هما نقطتا ياء النبي فطالما

من المصطفى المختار ضمهما الصدر

هما قرتا عين البتول وحيدر

فيا عجباً هل كيف غالهما الدهر

هما نيرا مجد وعلم وسيدا

شباب جنان الخلد فيما أتى الذكر

هما بطلا حرب وليثا بسالة

وغيثا ندى جود إذا بخل القطر

هما بحر علم إن وردت مياهه

رويت وفي كفيك من فضله در

 

إلا يا حسين السبط يا ابن محمد

ومن قد سما في العالمين له قدر

مصابك قد أولى الوجود كآبة

مدى الدهر لا تفنى وإن فني الدهر

ففي كل قلب منه نار توهج

وفي كل صدر من تأججها حر

وجود بكى لما سقطت على الثرى

إلى الآن لم تنزف لمدمعه الغدر

لئن بكت الاجفان ماء لفقده

فتلك عيون الافق أدمعها حمر

وننتقل الى الشيخ العالم الاديب هادي كاشف الغطاء المتوفى سنة ۱۳٦۰ للهجرة ففي إرجوزة في مدح الحسن المجتبى (عليه السلام) قال رحمه الله:

إن الامام الحسن المهذبا

خير الورى جداً وأماً وأبا

كريم أهل البيت أهل الكرم

عليهم بعد الصلاة سلم

كنيته الغر أبو محمد

وأمه الزهراء بنت أحمد

سماه جده النبي المصطفى

وعق عنه وكفاه شرفا

ألقابه السيد والزكي

والسبط والطيب والتقي

كان جميل الوجه جعد الشعر

ما فيه من طول ولا من قصر

طلق المحيا أدعجاً ذا وفره

أبيض لون مشرباً بحمره

أزج أقنى الأنف كث الشعر

وطلعة مشرقة كالقمر

أشبه جده النبي أحمدا

خلقا وخُلقاً وحجى وسؤددا

أنفق مرتين كل ما ملك

لله ما أبقى له وما ترك

وقاسم الله ثلاثاً مالهُ

ولم يخيب من جدى آماله

وكان شهماً صابراً حليما

وسيداً ومصلحاً عظيما

مولده أعلا الاله ذكره

في سنة اثنتين بعد الهجرة

قضى شهيداً سنة الخمسين

أو سنة التسع وأربعين ِ

شكراً لكم الاعزاء على طيب إصغائكم في هذه الحلقة من برنامج مدائح الانوار. الى لقاء مقبل نستودعكم الله بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة