وقد لوحظت آثار لأوان من الفضة والذهب منذ العصر الساساني نقشت بهذه الطريقة الفنية الجميلة تحمل مناظر مثل ملك ذلك العصر وهو في مهمة الصيد، تراها محفوظة في متحف ارميتاج سان بطرسبورغ وهي خير شاهد على استعمالها في ذلك العصر.
وتعد اصفهان في طليعة المدن التي تعنى بهذا الفن العريق إذ تتميز عن مثيلاتها بوفرة ورش النقش على النحاس باستخدام الطرق والحفر على النحاس والبرونز.
اما الادوات والمواد الأولية اللازمة لهذا الفن العريق فهي صفائح معدنية ذات سمك خاص ومناسب والاسفلت او القير السائل، وآلات الطرق كالمطرقة الصغيرة المناسبة والمسامير الكبيرة نسبياً ذات رأس مدور، وكذلك أجهزة وأدوات ثقيلة نسبياً كآلة طي قطع وصفائح المعدن ومحرك خاص، ثم فرن كهربائي وفي السابق فرن قديم حسب طريقتهم آنذاك إضافة إلى سندانة، واسفلت (القير السائل).
حيث تطلى الجهة الخلفية للمعدن بالاسفلت لتقليل الصوت أثناء الطرق على المسمار الخاص او القلم الحديدي المتنوع الأحجام والأشكال حتى يصل 140 نوعاً أو أكثر، بين رفيع وعريض وصغير وكبير حسب نوع التصميم ونقوشه، وتتنوع نقوش هذا الفن العريق فمنها البارز ومنها المشبك، ومنها المرصّع وغيرها، إذ بعد إتمام العمل بالنقشة يزال الاسفلت من خلف الصفيحة عن طريق إذابته، لتنتقل الى المراحل التكميلية كالتلميع أو التسويد أو إضافة القماش عليها وغيرها.
وهناك مشاهير لهذا الفن العريق تتميز أناملهم بدقة العمل في هذا الحقل لا يمكن حصرها هنا، ويمكن الاشارة إلى اثنين منهم اليوم وهما الاستاذ أمير ساعي، والفنان مهدي علمدار برزوا في اصفهان بهذا الفن.