ويقع هذا المعبد على بعد 90 كيلومترا غرب مدينة يزد وعلى سفح جبال قليلة الارتفاع، ويكاد ينعدم الزرع فيها لقلته.
ولهذا المكان حكاية في معتقدات الزرادشتيين، وهي ان احدى نديمات بنت الملك يزدجرد اسمها «جوهر بانو» وتعرف ايضا باسم «مرواريد» تاهت في هذا المكان بعد انفصالها عن القافلة الملاحقة اثناء الحرب وفُقدت.
وتقول الحكاية انها بعد سنين من الاختفاء ظهرت لطفلة تاهت في تلك المنطقة وأرادت منها ان تطلب من والدها ان يبني هنا معبد بيرهريشت. وهذا المعبد بني على سفح الجبل.
وعندما يزور الزرادشتيين هذا المعبد يقومون أولا بغسل ايديهم ووجوههم بماء هُيّئ في منحدر الطريق.
وقد زين الزرادشتيون غرفة المعبد بألواح خُطّت باللغة الافستائية وصور للزرادشت، كما زينوا المكان بأنواع الزهور الجميلة، وعند اجراء الطقوس يضعون القبعات والجلابيل على رؤوسهم ويحمدون «اهورا مزدا» الاله الواحد.
واضافة الى غرفة المعبد هناك غرفة في داخلها مُجَمّرة حيث النار فيها مشتعلة على الدوام لتضفي جوا عرفانيا هناك كما يعتقدون.
ويعتقدون ان هذا المكان هو مكان اختفاء كوهربانو، وهناك يختلون مع انفسهم للدعاء والتضرع.
وتجتمع الطائفة الزرادشتية من مختلف دول العالم في هذا المعبد كل سنة من السابع الى الحادي عشر من شهر فروردين من السنة الايرانية المصادف للسابع والعشرين الى الحادي والثلاثين من اذار مارس الميلادي لأداء المراسم والطقوس الدينية لهم.