يحتل الغزل اكثر ما نظمه حافظ من الأشعار والقصائد في ديوانه. والحب يشكل أساس غالبية أشعاره في الغزل.
يضم ديوان الشاعر ما يقرب من 500 قصيدة غزل ومثنويين اثنين وعدداً من القطعات الشعرية فضلاً عما نظمه على قالب الشعر الرباعي. وتمّ إصدار هذا الديوان واعادة طبعه بأشكال وأساليب منوعة اكثر من 400 مرّة وفي طبعات مختلفة باللغة الأمّ الفارسية وكذلك ترجم الى باقي اللغات في العالم.
والحافظ في اللغة العربية اسم الفاعل لمن يحفظ شيئاً ما أو شخصاً ما. ويطلق على من يتمكن من حفظ القرآن الكريم. فارقت روح الشاعر السامية هذه الدنيا عام 791 او 792 هـ.ق والتحقت بحبيبه الأزلي، ووري جثمانه الثرى في «حديقة مصلى» وفي ظل شجرة سرو وارفة، حيث منزل الشاعر ومتنزهه.
وفي عام 856 هـ. ق؛ أي بعد مضي خمسة وستين عاماً على وفاة الشاعر، قام الاستاذ شمس الدين محمد يغمايي وزير الحاكم ميرزا ابي القاسم غوركاني، قام ببناء عمارة على شكل قبّة على مقبرة حافظ، كما بنى حوض ماء كبيراً أمام المقبرة كانت أنهار قرية ركن آباد مصدر توفير المياه فيه.
لكن العمل الاساس بالنسبة لمقبرة الشاعر تمّ في زمن حكم كريمخان زند الذي أمر في عام 1189 هـ.ق بنباء عمارة رئيسية على مقبرة حافظ. بنيت هذه العمارة على أسلوب العمارات والمباني المشيدة في ايام الحكم الزندي وكانت ذات قاعة قائمة على اربعة أعمدة حجرية ممتدة مفتوحة من الجهتين الشمالية والجنوبية واما في الجهتين اليسرى واليمني من القاعة قد شيدت غرفتان، حيث مقبرة حافظ تطل على القاعة من الجهة الشمالية وتقابلها من الجنوب حديقة كبيرة.
ومازالت هذه الاعمدة الاربعة الجميلة، والتي يصل طولها خمسة أمتار، تتوسط القاعة وأمام السلالم فيما الصور المنقوشه عليها قد محت بفعل الزمن. كما أمر كريمخان بنصب حجر من الرخام على مقبرة الخواجة حافظ وبعد إعداد الحجر، تم نحت غزلين من قصائد الشاعر الغزلية بخط النستعليق عليه والذي مازال يزين مقبرة الشاعر حافظ.