السلام عليكم إخوة الإيمان ورحمة الله وبركاته.. تقبل الله أعمالكم وأهلا بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج نقضي فيه دقائق نناجي فيها ربنا الكريم من القلب بأبيات من شعر التوسل اليه برحمته ورأفته، طالبين منه غفرانه ورضوانه، وهو الغفور وهو تبارك وتعالى أرحم الراحمين.. فهلموا معا أيها الأحباء إلى واحة مناجاة رب العالمين..
أيها الأطائب.. من قصيدة عنوانها (التوبة) للأديب المعاصر محمود محمد سليمان نقرأ لكم الأبيات الدعائية التالية وهو يخاطب الغفار الكريم معتذرا عن المعاصي تائبا منها قائلا:
لما عصيتك لم يكن عقلي معي
حتى صحوت فكدت أقطع إصبعي
يا رب هذا عذر يبيض وجنتي
إلا جميل الظن فيك و أدمعي
يارب ملء العين حجم جريرتي
ولها صدى كالرعد ملء المسمع
عظمت فما شيء يحيط بها سوى
حلم الإله وعفوه المتوقع
إني اتجهت أكاد أسمع لعنتي
في عمق نفسي والجهات الأربع
يا ليت أمي لم تلدني كي أرى
شؤم الذنوب وليتها لم ترضع
ربي.. أتقبلني إذا أقلعت عن
ذنب أصول جذوره لم تقلع
ربي أترحمني وخبث خطيئتي
ليخبث النهر النقي المنبع
يارب إن أطعمتني بالعفو لن
يبقى من الفجار من لم يطمع
أنا مستحق منك كل عقوبة
حتى وإن بلغت مخيخ الأضلع
مهما تكن بلغت علي بشاعة
لم ألفها مما جنيت بأبشع
عصياني الجبار حق له - ولو
كان الصغيرة – أن يكون مروعي
أعاذنا الله وإياكم مستمعينا الأطائب من معصيته وهو جبار السماوات والارض ورزقنا مغفرته ورحمته التي وسعت كل شيء ببركة حب وموالاة كنوز رحمته محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.. اللهم آمين، وبهذا ينتهي لقاء اليوم من برنامجكم (من القلب) استمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.