يرى علماء الآثار أنّ هذا المسجد يعود انشاؤه الى القرن السادس الهجري، حيث كان السلاجقة يحكمون ايران. بيد انّ هذا المسجد شأنه شأن باقي الأبنية التاريخية، طالته التغيرات البيئية ولم يعد هناك شيء من حالته الأولية.
للمسجد الجامع في ساوة، قبّة جميلة وتحيط فناءه المستطيل الشكل عدّة أروقة وايوانات سامقة ومنارة مرتفعة. الزخارف المعمارية المتنوعة لطيقان المسجد وجدرانه تجعل الناظر والسائح يزوره كمتحف جميل.
لم يتضح بعد العمر الدقيق للمسجد الجامع في ساوه، إلّا أنّ اكثر الأشياء المكتشفة قدماً في داخل المسجد، وهي عبارة عن ألواح حجرية منقوشة، تورّخ للقرن الرابع الهجري.
كما أجريت في السنوات الأخيرة أعمال تنقيب في المسجد، حيث عثر خبراء مؤسسة التراث الثقافي الايرانية على ألواح طينية تدلّ على وجود مسجد أقدم من المسجد الجامع الحالي في المكان نفسه منذ العصور السحيقة، حيث انّ جزءاً من المواد الإنشائية المستخدمة في بناء المسجد الجامع الحالي كان من نفس مكونات المسجد القديم.
للمسجد الجامع في ساوة صحن وقبة في الجنوب ومنارة وأروقة عدة فضلاً عن عدد من المحاريب المزينة بالخط الكوفي ومحرابين اثنين متبقين من العهد الصفوي مزينين بخط الثلث.
وفي الجانب الشمالي الشرقي للمسجد وخارجه، تقوم منارة مرتفعة مبنية من الطابوق تعود الى العصر السلجوقي. هذه المنارة كانت في غابر الزمان عبارة عن منارتين توأمتين، غير أنّ إحداهما انهارت بفعل التغيرات المناخية والتآكل البيئي.