التاريخ الدقيق لبناء هذا السوق لم يذكر في المصادر التاريخية، بيد أن عدداً كبيراً من الرحالة والسياح الأجانب منذ القرن الرابع الهجري حتى العهد القاجاري، أشاروا في ذكرياتهم ومؤلفاتهم الى سوق تبريز وقدموا معلومات عنه.
وهناك من المؤرخين من يرى أن سوق تبريز الحالي يعود بناؤه الى أواخر العهد الزندي وبدايات العصر القاجاري.
يقع سوق تبريز في قلب مدينة تبريز، ويضم أجزاء وأقساماً مختلفة مثل الخانات ومجموعة أسواق وحجرات صغيرة ومحطات نزول القوافل.
من السياح والرحالة الذين مروا بمدينة تبريز وزاروا سوقه، وتحدثوا عن ازدهاره وانتعاشه، وأشادوا بها، نذكر على سبيل المثال الرحالة العربي ابن بطوطة وماركوبولو الايطالي وجاكسن وياقوت الحموي وغاسبار درووي وألكسيس سوكتيكف وجان شاردن الفرنسي واوجين فلاندن وجان كارت رايت وجيملي كاردي وكلاويخو وروبرت غرنت واتسن وحمدالله المستوفي والمقدسي.
كان سوق تبريز على طريق الحرير التاريخي؛ مما زاد من ازدهاره وتطوره. وكان التجار البريطانيون ينتقلون ببضائعهم وسلعهم التجارية الى هذا السوق، من خلال طريق الحرير التاريخي ومرورهم بمدن مثل اسطنبول (الآستانة) وطرابوزان.
هذا السوق هو نموذج عال من الامتزاج الفاعل والنشط بين التجارة والحياة الاسلامية - الشرقية.
وجود المساجد والطيقان والقباب السامقة المزدانة بالقاشاني المقرنص والهياكل المبنية من الطابوق المتماسك فضلاً عن وجود 5500 حجرة ودكان ومحل و40 نوعاً من المهن والحرف و35 خاناً و25 نزلاً و20 مسجداً و11 ممراً ودهليزاً و9 مدارس؛ كل ذلك يروي الانسجام والتماسك بين الدين والحياة في هذا السوق التاريخي المعمر.