رغم أن هذا القصر كان يحظى بعظمة أقل مقارنة مع قصور الملوك السابقين، إلا أنه وبسبب زخارفه الفريدة الرائعة كان قصراً جدّ جذاب.
يتكون القصر من قاعة ملكية وايوان وغرف ترتبط ببعضها البعض. ومن جماليات هذا القصر التي تبعث على الاعجاب، هي زخرفته بالمرايا والمجصصات والرسومات البارعة الجمال.
كان جميع ايوانات الأبنية والعمارات وقبل البدء ببناء ايوان قصر «چهلستون»، مسوراً من ثلاث جهات باستثناء جهة واحدة وهي كانت مفتوحة، بيد أنه في هذا الايوان ثلاث جهات مفتوحة سوى جهة واحدة فقط وهي مغلقة. هذا الأمر تسبب في انشاء مساحة جديد في العمارة الايرانية تربط خارج المبنى بداخله بشكل منقطع النظير.
من العناصر الجذابة الأخرى لهذا القصر، وجود حديقة وحوض ماء أمامه. فكان انعكاس القصر على سطح ماء الحوض، يضفي عليه منظراً جميلاً خيالها يجذب الناظر.
انشاء شارع جميل وطويل باسم «چهارباغ» أي (الحدائق الاربع) وحدائق عدة حول هذا الشارع كان من أحد مشاريع البلدية في عهد شاه عباس الاول واختيار مدينة اصفهان عاصمة لايران في عام 1007 هـ.ق.
إن تتابع الحدائق المختلفة ومنها حديقة «خرگاه» وحديقة «بلبل» أي (العندليب) وحديقة «هشت بهشت» أي (الجنائن الثماني) وحديقة «فتح آباد» وحديقة «خلعت» وحديقة «انجورستان» أي (الكرم) وحديقة «كاج» أي (الصنوبر) و«نسترن» أي (النرجس) وغيرها كان من المشاريع الرئيسية للبلدية لتجميل مدينة اصفهان في العصر الصفوي، إلا أنه وفي الوقت الحاضر، لم تتبق من هذه الحدائق سوى حديقتي «هشت بهشت» و«چهلستون».
أمر الشاه عباس ببناء عمارة على شكل قبعة افرنجية في وسط حديقة چهلستون، تضم غرفاً صغيرة حولها، ما تحول فيما بعد الى النواة الأولى لقصر جهلستون. وكانت هذه الحديقة تستخدم لاستضافة ضيوف البلاط الملكي في المراسم والحفلات، وبعد تربع الشاه عباس الثاني، سابع الملوك الصفويين العرش، تم توسيع قصر چهلستون وأضيفت اليه قاعات وايوانات منها قاعة المرايا وقاعة الثمانية عشر عموداً، والغرفتان الكبيرتان في شمال قاعة المرايا وجنوبها، والايوانات الملكية في كلي الطرفين، وحوض ماء كبير أمام القاعة، اضافة الى زخرفة الجدران والسقوف بالرسومات والمرايا والقاشاني. القاعات الموسعة للقصر كانت في عهد الشاه عباس الثاني مكاناً ملكياً لاستضافة الوفود الرسمية واقامة المراسم. وافتتح الشاه عباس الثاني هذا القصر في عام 1642 للميلاد وبحضور سفراء الدول الخارجية.