أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، السبت، بأنها حصلت على وثيقة أمنية تبيّن دور السفارة الأميركية في بغداد في إدارة التشكيلات السرية لـ«تظاهرات تشرين».
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن “السفارة تعمل وفق الآلية الآتية: اللجنة العليا للتظاهرات: تؤدي دور التنسيق والإدارة والتوجيه الميداني، وتتولّى تحديد مسار التظاهر وحركته، وتوحيد الهتافات والحفاظ عليها من الاختراق، وتحظى بدعم معلوماتي كبير من السفارة، ومن بعض السياسيين والعاملين في الحكومة والأجهزة الأمنية وشركات الاتصالات”.
وأضافت أن “فريق العمليات النفسية: يعمل على إرسال التهديدات الإعلامية لإحداث التأثير النفسي وكسر معنويات الطاقم الحكومي وأفراد الجهاز الأمني، وبثّ الشائعات بغزارة إلى الجمهور وتعبئة المتظاهرين ضد الحكومة”، مبينة أن “فريق التحشيد الإلكتروني وهو جيش إلكتروني مدرّب ومنظّم يهتمّ بصناعة المعارضين الإلكترونيين، وتعبئة الشارع، وإيصال التعليمات كافة حول طرق واتجاهات القواطع والنزول والانطلاق الميداني، وهو يدير صفحات ناشطة مؤثرة وأخرى عادية”.
وتابعت، “فريق توثيق الانتهاكات: فريق مؤثر جداً، تلقى تدريبات خاصة في أربيل وعمّان، وهو يعمل على رصد الانتهاكات وفبركتها وتضخيم الأخطاء الأمنية. كما يتولّى إعداد تقارير مدعومة بالوثائق والشهادات تثبت قيام الأجهزة الأمنية بانتهاكات جسيمة ومخالفة لمعايير حرية التعبير، واعتقال المتظاهرين، وقتل وإصابة وتعذيب وغير ذلك… إلى جانب إعداد التقارير التي تؤكد التزام المتظاهرين بقواعد التظاهر السلمي”.
وبينت الصحيفة، أن “مجموعة الضغط الدولي: تهتم بتنظيم الوقفات الاحتجاجية أمام السفارات والقنصليات العراقية في دول العالم، والترويج لذلك إعلامياً وفريق الإعلام: يهتم بتغطية أنشطة المتظاهرين، ورصد الانتهاكات والترويج لها بالتعاون مع قنوات ومواقع محلية وأجنبية والفريق التقني الإلكتروني: فريق تقني مختص بمعالجة مشاكل الحظر المفروض على شبكة الإنترنت، وإيجاد وسائل وتطبيقات بديلة، وهو يعمل بشكل مباشر مع لجنة الإعلام، وعادة ما يكون في الفنادق أو المنازل القريبة من أماكن التظاهرات”.
واشارت إلى أن “فريق الإغاثة يهتم فريق طبي، يهتم بإخلاء المصابين ومعالجتهم، وتقديم الإسعافات الأولية، وتوجيه المتظاهرين حول كيفية تفادي تكتيكات قوة فض الشغب، ويكون انتشاره في موقع التظاهرات وقرب المستشفيات وفريق الدعم اللوجستي: يهتم بتوفير بعض المتطلبات الأساسية مثل الطعام والشراب والإسعافات الأولية تحت عنوان (مواطنون داعمون)”.