البث المباشر

خلق يحبه الله لعباده فهو من علامات صدق الإيمان به عزوجل

السبت 5 أكتوبر 2019 - 08:32 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- معالي الاخلاق: الحلقة 83

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم أيها الأطائب ورحمته وبركاته، أطيب تحية نهديها لكم ونحن نلتقيكم بتوفيق الله في حلقة اليوم من هذا البرنامج نقضي فيها دقائق مع النصوص الشريفة المبينة لفضيلة التحلي بخلق "اللين والسهولة في التعامل مع خلق الله" ؛ وهو خلق يحبه الله لعباده فهو من علامات صدق الإيمان به عزوجل.
قال حبيبنا المصطفى –صلى الله عليه وآله- كما في كتاب أمالي الطوسي: "المؤمن هين لين سمح له خلق حسن والكافر فظ غليظ له خلق سيء وفيه جبرية- يعني التكبر" .
أيها الأخوة، تهدينا الأحاديث الشريفة الى أن التحلي بهذا الخلق الكريم هو زينة الايمان، في أمالي الطوسي أيضاً عن مولانا الصادق –عليه السلام- قال: "من زي الإيمان الفقه، ومن زي الفقه الحلم، ومن زي الحلم الرفق ومن زي الرفق اللين، ومن زي اللين السهولة".
والتحلي بهذا الخلق أيضاً من وسائل النجاة من النار والفوز في الجنة، فقد روى الشيخ الصدوق في كتاب ثواب الأعمال عن رسول الله –صلى الله عليه وآله- أنه قال "ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غداً؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الهين القريب اللين السهل" .
وهذا الخلق من مصاديق "حسن الخلق في التعامل مع الخلق" ، ففي الكافي أن رجلاً سأل الإمام الصادق: ما حدّ حسن الخلق؟ فقال –عليه السلام-: "تلين جانبك وتطيب كلامك وتلقى أخاك ببشر حسن" .
كما أن من مصاديقه البشر بوجوه الجميع، ففي الكافي أيضاً عن الصادق –عليه السلام- قال:
"ثلاث من أتى بواحدة منهن أوجب الله له الجنة: الإنفاق من الاقتار، والبشر بجميع العالم، والانصاف من نفسه" .
أيها الأعزاء، ومن مصاديق التحلي بهذا الخلق الكريم، هو الأخذ بالسهولة واللين في التعامل مع الناس في الأمور الإقتصادية، وهذا امرٌ يحبه الله تبارك وتعالى ويبارك في رزق الملتزمين به ويغفر لهم كما يهدينا لذلك حبيبنا المصطفى –صلى الله عليه وآله- في الأحاديث الثلاثة التالية، وأولها رواه الشيخ الطوسي في كتاب (تهذيب الأحكام) عن الإمام الصادق –عليه السلام- قال:
"قال رسول الله –صلى الله عليه وآله-: بارك الله على سهل البيع سهل الشراء، سهل القضاء، سهل الإقتضاء" .
ومعنى سهل القضاء، أي المبادرة في قضاء الدين الذي عليه، وسهل الإقتضاء، أي السهل في عدم التشديد في أخذ القرض الذي يعطيه للآخرين.
والحديث الثاني هو المروي في كتاب (من لا يحضره الفقيه) عنه –صلى الله عليه وآله- قال: "إن الله تبارك وتعالى يحب العبد يكون سهل البيع سهل الشراء سهل القضاء سهل الإقتضاء".
والثالث مروي في كتاب الخصال عنه –صلى الله عليه وآله- قال "غفر الله لرجل كان قبلكم، كان سهلاً إذا باع، سهلاً إذا إشترى، سهلاً إذا قضى، سهلاً إذ إقتضى" .
نشكر لكم أعزاءنا طيب المتابعة للقاء اليوم من برنامجكم معالي الأخلاق... دمتم بألف خير وفي أمان الله. 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة