وقال وزير الخارجية الايراني امام جمع من المسؤولين والرعايا الايرانيين في فرانكفورت في طريق عودته من نيويورك إلى البلاد: منذ عامين، والادارة الاميركية تمارس سياسة الضغوط القصوى بمنتهى الحقد والكراهية ضد الشعب الايراني العملاق، كما ان الاتهامات والقيود والضغوط على افراد الشعب وبينهم خدمة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والمواطنين على صعيد العلاقات الخارجية لم تكن بهذا الحد في اي فترة من الفترات من العقود الاربعة الماضية.
وأضاف ظريف: "إن دبلوماسيي الجمهورية الاسلامية الايرانية هم الدبلوماسيون الوحيدون الذين ليسوا مجبرين على تلقي الاملاءات من اي قوة خارج البلاد لاعلان موقهم وان الحقيقة الواضحة هي أننا في أصعب القضايا يمكننا اتخاذ القرار من دون اي قلق مما يقال ونامل ان تبقى حلاوة هذا النهج دوما معنا.
وصف وزير الخارجية الإيراني هذا النهج بأنه نتاج مقاومة الشعب الإيراني وتواجده في الساحة السياسية للبلاد.
وأضاف "أي حكومة تعتمد على شعبها يمكنها بالتأكيد اتباع هذا النهج، وما يميز الشعب الإيراني العظيم ويسلط الضوء على موقفه على الصعيد العالمي هي هذه الحقيقة في أننا حققنا عزتنا وشموخنا منذ اربعين عاما.
ومضى ظريف يقول: "إذا كنا مع الشعب والى جانبه وإذا أخذنا قوتنا وتقدمنا من الناس وثقتنا بالداخل، فستكون هذه هي الحالة". بطبيعة الحال، فإن الطريق إلى التعاون مع الخارج مفتوح دائمًا ومهمتنا إعداد الأفضل لهؤلاء الناس، لكننا لم ننظر أبدًا إلى ما وراء الحدود من أجل كرامة بلادنا وتقدمها وتطورها، والأمر الأكثر أهمية هو إيماننا وثقتنا بالشعب من بعد الله.
وأضاف وزير الخارجية: "ان ما قاله الإمام الراحل قدس سره في ان الناس هم اولياء نعمتنا ليس شعارا، وعندما يقول قائد الثورة الاسلامية ان راي الشعب هو حق من حقوق الناس ليس شعارا، فهو يعلم ان كل ما عندنا هو من عند الشعب ويعلم ان اقتدارنا وصمودنا يعود الى الشعب.
ومضى ظريف يقول: يشعر الأمريكيون أنهم هزموا امامنا على الساحة السياسية وعلى الساحة الإقليمية والميدانية. لأنه لو كان الأمر خلاف ذلك، لما خرجوا من الاتفاق النووي وان يعزلوا انفسهم بهذا الشكل.
وقال "في أوروبا ، عندما نتحدث إلى الرئيس في بلد عضو دائم في مجلس الأمن يمتلك القنبلة النووية، فانه سيخبرنا بأنه لا يمكنه فعل أي شيء من دون إذن من ترامب. ان الأوروبيين ان اقترب موقفهم هذه الايام من أمريكا وأصبحوا متعاطفين مع الولايات المتحدة ، فليس هذا لأنهم وجدوا في موقفنا ضعفا، ولكن لأنهم فشلوا في الوقوف بوجه الولايات المتحدة ومن اجل الحفاظ ماء وجههم تضامنوا مع اميركا.
وقال: إن أوروبا تحاول منذ 5 اشهر منح ايران خط ائتمان بما يعادل مبيعات ايران من النفط، لكنها فشلت في فعل هذا الشيء القليل لأنه غير مسموح لها من قبل اسيادها حتى الاستفادة من اموالها لاقرار امنها.