وفي لقائه الاحد بمقر وزارة الداخلية ممثل مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين في طهران، "ايفو فريسن"، اثنى ذوالفقاري على جهود هذا المسؤول الاممي في متابعة شؤون المنكوبين باحداث السيول وايصال المساعدات الانسانية الدولية الى البلاد؛ وذلك رغم العقبات الناجمة عن ظروف الحظر الامريكي الجائرة ضد ايران.
وشدد ذوالفقاري ضرورة الاجراءات في ضوء الحظر الراهن بهدف الحصول على المساعدات الاجنبية لتحسين ظروف اللاجئين في ايران؛ لافتا في السياق الى استعداد الجمهورية الاسلامية التام للمشاركة في المؤتمرات والملتقيات الدولية.
وتابع القول : لقد اكدت في وقت سابق خلال مؤتمر اسلام اباد، ضرورة التوصل الى سبل تنفيذ الحلول المقدمة من قبل المفوضية العليا الدولية لشؤون اللاجئين؛ مردفا ان ايران ترحب بكافة الاقتراحات في هذا الخصوص.
كما تطرق الى التطورات الراهنة في افغانستان، مؤكدا انه "في حال عدم ترسيخ الامن والاستقرار داخل هذا البلد سنواجه مشاكل جديدة اخرى فيما يخص اللاجئين".
وتابع، انه في ظل الظروف الراهنة و وفقا للتقارير الواردة، فإن نحو الفين شخص يوميا يدخلون الاراضي الايرانية بصورة غير شرعية وعبر المنافذ الحدودية مع افغانستان وباكستان؛ الامر الذي يشير الى الظروف الفوضوية السائدة في افغانستان والمواجهات بين طالبان والحكومة المركزية وايضا توسع داعش في هذا البلد.
وفي الختام، اكد مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية والامن الداخلي، قائلا : نحن في ايران نكرس جميع الطاقات والامكانيات لدينا بهدف حل مشاكل اللاجئين، وبالتالي اتاحة ظروف عودتهم الطوعية الى بلدانهم.
الى ذلك، قدم المسؤول الاممي نبذة عن البرامج والاجراءات المستقبلية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والتي سيتم طرحها خلال "المؤتمر العام" القادم للمفوضية والمترقب عقده على مدى يومي 17- 18 ديسمبر في جنيف.
وقال "فريسن" خلال اللقاء مع ذوالفقاري اليوم : ان الاجتماع العام للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين سيعقد بحضور الامين العام للامم المتحدة ورؤساء تركيا والمانيا واثيوبيا وباكستان و كوستاريكا؛ حيث سيتم استعراض جهود الدول المستضيفة للاجئين بما فيها ايران.
واعرب ممثل المفوضية الاممية العليا لشؤون اللاجئين في طهران، عن امله بان يتم خلال هذا الاجتماع عرض الخدمات الصحية والتعليمية التي تقدمها ايران الى اللاجئين، وتحديد البلدان التي تدعم الاخيرة في سياق مهامها الانسانية، فضلا عن توفير ظروف مشاركة الدول الاخرى في هذا الخصوص.