تحية طيبة للأخ حيدر بهبهاني والأخت محبوبة صالحي، وأتمنى لهما ولنا ولجميع المستمعين والمستمعات حياة سعيدة ومستقرة في الدنيا والآخرة، وأن يحقق الله لهما ولنا ولجميع المستمعين والمستمعات جميع الحوائج والأماني والطموحات ..
وتقبلوا مني جميعا هذه المشاركة بمناسبة اليوم الوطني لما تُسمَّى في هذه الأيام: (المملكة العربية السعودية) والذي يصادف يوم غد الاثنين 23/9/2019م
آهِ لَوْ ..
آهِ لَوْ أُغْمِضُ عَيْنَيَّ بِيَوْمٍ وَطَنِي = ثُمَّ فِي لَمْحَةِ عَيْنٍ هِيَ دُونَ الْوَسَنِ
جَاءَنِي صَوْتُ بَشِيرٍ قَائِلاً : افْتَحْهُما = فَلَقَدْ زالَ عَنِ الأوْطانِ حُكْمُ الْوَثَنِ ..
وَلَقَدْ أشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّها = وَأُنِيطَ الأمْرُ بالشَّخْصِ الْعَزِيزِ الْمُؤْمِنِ
لَيْسَ مَنْ يَمْنَعُ مَنْ صَلَّى ، وَلا مَنْ يَدَّعِي = الْعَدْلَ فِي الْحُكْمِ وَلَكِنْ هُوَ عَيْنُ الْمُفْتِنِ
وَيَعِيشُ الأمْنَ مَنْ فِي (الْخِطِّ) أوْ فِي (هَجَرٍ) = وَكَذا يَسْلَمُ مِنْ فِرْعَوْنَ مَنْ فِي الْيَمَنِ ..
آهِ لَوْ يَحْصَلُ هَذا وَأنا فِي قُوَّتِي = أدَبِيّاً ، وَأنا بالْفِكْرِ والْحِسِّ غَنِي
لَكَتَبْتُ حِينَها يَا سَادَتِي مَلْحَمَةً = فِي هَوَى الْحَاكِمِ بالْحَقِّ وَحُبِّ الْوَطَنِ
رُبَّما يَحْصَلُ هَذا الأمْرُ فِي مَنْطَقَتِي = عَنْ قَرِيبٍ حَيْثُ قَدْ يَحْكُمُ شِبْلُ الْحَسَنِ
وَيَصِيرُ النَّاسُ مَكْفُولِينَ فِي حُقُوقِهِمْ = مَا بِهِمْ مَنْ بانْتِزاعِ الْحَقِّ فِي الأرْضِ عُنِي
فَمَضَى مِنْ أجْلِ هَذا الأمْرِ عَنْ قَنَاعَةٍ = لِيَعِيشَ الْعُمْرَ عَنْ آخِرِهِ فِي لَنْدَنِ
وَيَعُمُّ الْخَيْرُ فِي الأرْضِ فَمَا مِنْ خَائِفٍ = أوْ فَقِيرٍ ، أوْ ذَلِيلٍ ، أوْ خَفِيفِ الْمَعْدَنِ
آهِ لَوْ يَحْدُثُ هَذا ذَاتَ يَوْمٍ .. رُبَّما = كَانَ كُلُّ النَّاسِ مِنْ قَبْضَتِهِمْ فِي مَأْمَنِ
إنَّما لا يَأمَنُ النَّاسُ عَلَى أنْفُسِهِمْ = حِينَما يَحْكُمُنا الأرْعَنُ وابْنُ الأرْعَنِ
بقلم: الكميت الصَّغير