ولهذه الخطبة دور بارز في استنكار قتل الإمام الحسين عليه السَّلام، والكشف عن حقيقة الحكم الأموي، والدفاع عن أهل البيت عليهم السَّلام ، كما أنّها تتضمن معارف دينية، وتتمتع بأسلوب أدبي بليغ.
أول من نقل هذه الخطبة الطبرسي في كتابه الاحتجاج، وكذلك نقلها السيد ابن طاووس في كتابه اللهوف مع تفاوت يسير.
ورد في هذه الخطبة:
الحمد والثناء لله وإقرار برسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
إشارة فيها ـ سلام الله عليها ـ إلى شهادة الإمام الحسين عليه السَّلام ، والتداعيات التي ستترتب عليها على كافة الأصعدة.
كذلك إشارة فيها الى أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السَّلام ـ وشهادته، ومناقبه، وخذلان أغلب من عاصروه إياه.
جاء في خطبتها ـ سلام الله عليها ـ ذم للذين خذلوا الامام الحسين ـ عليه السَّلام ـ سواء من أهل الكوفة أو من غيرهم في واقعة الطف.
تطرقت الى فضائل أهل البيت عليهم السَّلام ومقامهم، التي كان الجمهور يجهلها تحت الضغط السلطوي والتضليل الإعلامي الأموي.
أشارة الخطبة الى عاقبة الظالمين لحق آل محمد عليهم السَّلام، وما سيثبته القادم من الايام.