وقد تم الكشف عن شعار المونديال، في العاصمة القطرية الدوحة في تمام الساعة (20:22) بالتوقيت المحلي، حيث شاهد آلاف المتفرجين عرض الشعار على شاشات ضخمة على واجهات أبرز المعالم في قطر كبرج الدوحة، والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، والمبنى الرئيسي لوزارة الداخلية، وسوق واقف ومشيرب وقلعة الزبارة المدرجة على قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمية.
كما شارك عدد من الدول العربية والعالمية ومنها روسيا، والكويت، وعمان، ولبنان، والأردن، وتونس، والجزائر، والمغرب، والعراق، وفلسطين، وليبيا، والسودان في لحظة الإعلان عن الشعار، إذ تم عرضه على واجهات مبان ومعالم بارزة في تلك الدول مثل أبراج الكويت في مدينة الكويت، وصخرة الروشة في لبنان، وحصن مدينة الحمامات بتونس وغيرها.
ويعكس تصميم الشعار البعد الجامع للبطولة بوصفها منصة لالتقاء الثقافات من مختلف أرجاء العالم، ويتضمن في الآن ذاته عناصر مستوحاة من الثقافة القطرية والعربية التي تتناغم مع مكونات لعبة كرة القدم.
وتحاكي التموجات في الشعار شكل الكثبان الرملية التي تتميز بها الصحراء ويعكس الشعار الرقم 8 عدد الملاعب التي ستستضيف مباريات البطولة، كما يشير إلى رمز اللانهاية والذي يحمل في طياته ترجمة للإرث المستدام الذي سيتركه الحدث. كما يأخذ الشعار شكل كأس العالم، ويستوحي أبرز عناصره من الشال الصوفي التقليدي الذي يرتديه الناس حول العالم وفي المنطقة العربية والخليج على وجه التحديد بأشكال وتصاميم متعددة خلال فصل الشتاء.
وقد استوحيت الزخارف التي تزين الشعار من النقوش الشرقية التي تزين الشال الصوفي في العالم العربي كما يأخذ الشعار الإلهام من مختلف الثقافات حول قارة آسيا ويحتفي باستضافة القارة لثاني نسخة من نهائيات كأس العالم، بالإضافة إلى التنوع الغني الذي يثري المجتمع في قطر. كما يشير اختيار الشال الصوفي في تصميم الشعار إلى وقت تنظيم البطولة حيث ستكون المرة الأولى التي ستقام فيها نهائيات كأس العالم، في شهري نوفمبر وديسمبر.
كما يعكس نوع الخط المبتكر الذي كتب به اسم البطولة تحت الشعار، جمال الخط العربي وحيويته، ويمزج بين الثقافة العربية والآسيوية وبين التقاليد والحداثة في آن واحد.