البث المباشر

يا زينة الفضل

السبت 3 يوليو 2021 - 20:25 بتوقيت طهران
يا زينة الفضل

إذاعة طهران-المدائح في قمر بني هاشم عليه السلام:

عباس مأوى الفضل
يازينة الفضل ويا أباهُ
وابن فتى الله ومرتضاهُ
فتوّةُ الأمجاد عُلوية
هي إرثُك المُنزلُ من عُلاهُ
فتوةُ الجلال في حُسنها
تستجمع الجمال في بهاهُ
فتوةُ من كنزِ منّانها
عطية من العطا أنماهُ
عطيةُ تعطى لمن فضلهُ
عَمّ الورى تَعَطُّفاً _عطاه
فتوةُ يحبُّها ربُّها
يعشقها الفضل، فهي مأواهُ
ما فارق الفضل فتى حيدرٍ
فهو لصيقُ مُقتفٍ خُطاهُ
ألستَ من حيدرةٍ شبلَهُ،
والحقُ إ ثرَ المرتضى مَمشاهُ؟
كذلك الفضل ُ أتى طالعاً
فحيثما سِرتَ فذا مَسراهُ

 

عباس منار الفضل
من لايرى فضلك _يافخره-
ماعرف الفضل، ولا رآه
ملّكت يا مولاي أطرافه
فصار عبداً لك يا مولاه
ألست من ضحّى بأطرافه
تعينها الهامة، بل عيناه؟!
من غيرك الناذر من ذرّه
أن يفتدي بكلّه أخاه ؟!
نذرت أن توثره باذلاً،
موطّن القلب على فداه
تطعم أوصالك عسلانها
نفيسةً، مقدّماً أغلاه
نذرت أن تظما بقلبٍ ذوى
من الظّما، والماء في يمناه
نذرت أن تدفع عن رأسه
برأسك العمود إذ أتاه
نذرت أن تدفع عينه
بعينك السّهام من عداه
نذرت أن تهوي له ساجداً
تعفّر الجبين في ثراه
نذرت كفّيك له قربةً
مواسي الذبيح من قفاه

 

عباس سدرة الفضل
مَن مثلُك الطيار في كونهِ
فربُه أجنحةً أعطاهُ ؟!
ذا عَمُّك الطيار في عَدنهِ
كرامةُ الله بها حباهُ
له جناحانِ، جزاء الفِدا
إذ قُطعت في "مُؤتَةٍ" يداهُ
وأنت ضَحّيتَ بها أربعاً،
فجعفرُ قد سَلِمَت رجلاهُ
أبدلك الله بها أجنُحاً
رُباعُها في العَدَّ مُنتهاهُ
تطيرُ في الأكوان مستبشراً
تَصحَبُ من شاء إلى لِقاهُ
أجنحةُ الله بُراقُ... بها
وصلتَ في الفضل إلى أقصاهُ
لمنزلٍ فَذٍّ مقامٍ سَما
يغبطُك الكلُّ على مرقاهُ

 

عباس قرة عيون الآل
ياابن أمير المؤمنين الذي
من آلهِ في قلبهِ مأواهُ
مَرحى أخا الحسين...أنت الذي
لفاطمٍ عَليها أهداهُ
رِدءً وزيراً لشهيدِ العُلى
وحامي َ الرايةِ في مَسراهُ
إلى ذُرى الفتوح في طَفَّهِ
وفاطمُ قد عقَدَت لواهُ
لنَجلها الموعود فتحاً سَما
يذبَحُ مظلوماً، فمن عزاهُ
غيرُك أنت العضدُ المُفتَدي
بنفسهِ... بكلَّهِ أخاهُ ؟!
أقررت عين الطُهرِ زهرائها
وحيدرٍ والسّبط مُجتباهُ
إذ صرتَ للمظلوم في كربلا
ظَهراً ظهيراً ثمّ، بل فِداهُ

 

عباس غيرة الله
وحارس الركب حِمى زينبٍ
كفيلها المقدامَ....ماأبهاهُ !
من يكفلُ الحوراء فهو الذي
والدها لعِزّها ربّاهُ
إذ لافتى الا عليُّ العلى
و أنت في عليائهِ فتاهُ
وحيدرٌ سيفُ إله السما
فقارُهُ الغالبُ في مداهُ
و(ذوفقار) السبط عباسُهُ
ضرغامه المجير من عداه
غيرتُهُ الحارس طراقَهُ
ونجمه الثاقب في حماهُ

 

عباس فتى محمد وعلي
ياابن أمير المؤمنين الفتى
حُييتَ شِبلاً قد حكى أباهُ
من أسد الله نَما عُودُهُ
مستقصيا مقتفيا خطاه
والمرتضى نفس نبي الهدى
فأبن علي نجل مصطفاه
فأنت من طه بَلي عبدُهُ
كقابِ قوسين، بلى..أدناهُ
أنت لصيق الحَسَنين، هما
كلاهما للمصطفى نجلاهُ

 

عباس بدر السبطين
فيا أخا السبطين فذاً حوى
من مجمع النورين ما حَواهُ
الحسنان جوهرُ واحد
من فاطمٍ وحيدرٍ سَناهُ
هو جوهر التوحيد في سرَّهِ
الليلُ فجر ظاهرُ خفاهُ
المجتبى غيبُ حسينِ الندى
فجر ُحسين ليلُ مُجتباهُ
وأنت ظلُّ لهما مُفردٌ
فأنت من كلاهما آخاهُ
للمجتبى الجود، وأنت الذي
حملته في غيب كربلاهُ
وأنت للحسين في طفَّهِ
عينُ ظُهور الجود في رُباهُ
المجتبى أهداك من صمتهِ،
وصمتهُ جذبٌ إلى نجواهُ
ثم الحسين لك أهدى فماً
تنطقُ عنه ألفاً بياهُ

 

عباس وجه حيدرة
طِبت فطابت لك من حيدرٍ
بُنُوّةُ العارج في سَماهُ
بُنوّةُ المُبحِرِ في عُمقهِ
لآلئُ الإخلاص مُجتَناهُ
بُنوّةُ الوارث في حُبَّهِ
ما شاء من علمٍ، ومن تُقاهُ
شجاعةُ الضحاك في حربهِ
في بسمةِ العبّاس في وغاهُ
عبادةُ البكاء في ليلهِ
في دمعة العبّاس في هُداهُ
بنوةُ العارف، من حيدر
مَجّدهُ بسجدةٍ....حَياهُ
بنوّةُ الولاء في صدقهِ
فبالولي طائفٌ أوّاهُ

 

عباس وليد أم الوفاء
قد رضع الولاء من أمه
ولاؤها أزهر في ولاهُ
أمُّ البنين أخلصت ودَّها
لحيدرٍ، بل قَبلَهُ زهراهُ
وَصيفةُ الزهرا لأولادها
أمُّ وكهفُ دافئُ فِناهُ
بكت حسيناً قبل أبنائها
بكاؤها الولاءُ في عُلاهُ
قد شهقت لزينبٍ شهقةً
بها حنانُ الأمّ ...ما أشجاهُ !
وأرضعت أبناءها نخوةً
من أقدسِ الولاء..من أنقاهُ
بها فَدَوا حسينَها أنفُساً
تلتذُّ بالموت..فما أحلاهُ!
دون إمام الحق من فاطم ٍ
إذ رضعوا من أُمّهم هُداهُ
أُمّ البنين أُمّ ذي فضلها
وفاؤها المُضيئُ في وفاهُ
ورثت العباس إخلاصها
لفاطم، وقلبه حواه
قد كفل الحوراء مُستورثاً
كفالة الجَدَّ لمصطفاهُ

 

عباس وارث سيد البطحاء
من سيد البطحا أبي طالب ٍ
تَسَلم العّباس ما حَباهُ
كفالة النور بقلبٍ غدا
درعاً يقي فؤاد من حَماهُ
من جدَّهِ بيضةِ أُم القرى
حاز الفتى اللُّباب من بهاهُ
ذاك حَمى النور أبا فاطم ٍ
حتّى قضى رِدءً لمن وَقاهُ
من بعده ضاقت على المصطفى
أُمُّ القرى، إذ غاب من آواهُ
هاجر منها تحت جنح الدجى
منتشراً من طيبه ضُحاهُ
وذا حمى النور بني فاطم ٍ
حتّى مضى مُقدَّماً أشلاهُ
فأصبح الحسين رهن العدى
وأطبق الشرُّ على سماهُ
فهاجر السبط..ولكن إلى
ربَّ العلى مخضّباً لقاهُ
وهاجرت زينب مأسورةً
إلى شئام الشام، واذلّاه !
ترمقُ شطَّ العلقمي نُدبَةً
وصرخةُ الفؤاد: وا أخاهُ !
جميع الحقوق محفوظة