وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ردا على سؤال يتعلق بتخفيض عدد القوات الإماراتية في اليمن: نعتبر هذه التصريحات خطوة جيدة لتخفيف التوترات، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض التوتر في اليمن، وهو أحد بؤر التوتر في المنطقة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتم تداول النفط في اينستكس، قال موسوي: يدعي الأوروبيون أن الالية المالية للتبادل التجاري والمالي (اينستكس) قد أعدت لتحقيق فوائد الاتفاق النووي بمافيها التبادلات الاقتصادية مع إيران، موضحا انه وكما قلنا سابقا، فان اينستكس هي مقدمة للوفاء بالتزاماتهم، ليست هذه الالية هي اساس العمل، لكنهم يدعون أن هذه الآلية ستؤدي إلى معاملات تجارية ومالية بين إيران وبينهم، مؤكدا على ان إيران تطالب ببيع النفط، وإعادة بيع النفط إلى مرحلة قبل الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي.
وحول طلب وزير الخارجية الأمريكي بالسفر إلى إيران والتحدث مع وسائل الإعلام الإيرانية، صرح موسوي، بان هذا الاجراء جاء للرد على محادثات ظريف مع وسائل الإعلام الأمريكية، نحن نعتبر هذا الموقف انفعالي ويفتقد للمصداقية ويأتي في سياق الحرب النفسية، موضحا بانه كانت هناك بالفعل طلبات لاجراء حوارات صحفية، لكنهم رفضوها جميعا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، قائلا إنه (بومبيو) يعارض زيارات ظريف، موضحا بان زيارات ظريف الى نيويورك ليست ثنائية، بل يسافر إلى نيويورك لحضور اجتماعات دولية، وأن الولايات المتحدة ملزمة بقبول وزير الخارجية وفقا لاتفاق مقر الأمم المتحدة هناك.
ورداً على سؤال يتعلق بتفاصيل رد الرئيس روحاني على اقتراح الرئيس الفرنسي، والذي حمله السيد عباس عراقجي إلى باريس، قال موسوي: لقد اتخذت فرنسا خطوات للوفاء بالتزاماتها بعد التحركات الأخيرة، مساعد ماكرون الدبلوماسي سافر إلى إيران مرتين، حمل بعض المقترحات الا انها لم تكن قضية جديدة وهامة بنظرنا، كان من الطبيعي لإيران أن لا تغلق نافذتها الدبلوماسية، وتم الاتفاق على خطة من قبل إيران وحملها المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الى باريس.
وصرح موسوي: بأنهم يعتقدون (فرنسا) أن التوتر الحالي يجب أن يخفف وأن بإمكانهم تحسين الوضع مع بعض الاقتراحات، وقال، إن إيران لا تبحث عن توترات وصراعات، وبالتالي، فقد كانت نظرتها إيجابية لهذه الاقتراحات و نأمل أن تكون هذه الجهود مثمرة.
ورداً على سؤال لمراسل "إرنا" حول فرض قيود من قبل الادارة الامريكية على الدبلوماسيين الإيرانيين في ممثلية إيران بالأمم المتحدة: قال موسوي: أن الأمريكيين اتخذوا قرارات وفرضوا قيوداً غريبة ومثيرة للسخرية، سواء بالنسبة لظريف أو لوفودنا الدبلوماسية في نيويورك وأسرهم، موضحا، ان هذا الاجراء اذا لم أقل مثيرا للسخرية يعد غريبا للغاية، مضيفا ان الوفد الإيراني أعلن من جانبه عن احتجاجه ومتابعة هذا الموضوع من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، وقدم استشهادات تستند إلى القانون الدولي واتفاق المقر.
وبشأن وضع الشيخ ابراهيم زكزاكي زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا، اكد موسوي ان وزارة الخارجية الايرانية تتابع بشكل جاد قضيته وتبذل قصارى جهدها للافراج عنه، حيث بحث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قضية الشيخ زكزاكي اثناء زيارته للسنغال، كذلك دائرة الشؤون الافريقية بوزارة الخارجية الايرانية تجري مشاوراتها بخصوص هذا الموضوع مع بعض الدول.
وفيما يتعلق برد ايران على احتمال قيام بريطانيا بتشكيل تحالف عسكري اوروبي في المنطقة، قال موسوي: ننصح الدول الاجنبية بأن لا تنضم الى مثل هذه التحالفات التي تستند إلى الغموض والأوهام وليس لها اساس صحيح، وان بلدان المنطقة تعرف كيف تحقق الاستقرار في المنطقة، وان ايران تعتبر نفسها مسؤولة عن ضمان أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز، ولسنا مستعدين لمجيء الآخرين الى المنطقة لتأمين الأمن الاقليمي.