وقال الهندي في تصريحٍ لإذاعة القدس: "إن الصفقات المشبوهة لا يمكن أن تمر إذا نهضت الضفة الغربية، ضفة الأحرار، لأن المستهدف في الصفقة في الأساس هي الضفة الغربية".
وأضاف: "نحن نتوقع من ضفة الأحرار أن تنهض لتساند وتقف هي وكل الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة، وقطاع غزة، والأراضي المحتلة عام 48، والشتات لإفشال صفقة القرن".
وشدد الهندي أن الصفقة لا يمكن أن تمر على الشعب الفلسطيني، على الرغم من صحة أن أمريكا تستطيع أن تفرض سلطتها على أنظمة مهترئة متهالكة، لافتاً إلى أن قرار هذه الأنظمة ليست في عواصمها بل في سفارات "تل أبيب" وواشنطن، وأضاف: "هذه الأنظمة نحن يئسنا منها".
واستدرك الهندي: "لكن "إسرائيل" وأمريكا عبثاً تحاول سيطرتها على الشعب الفلسطيني رغم اختلال الموازين والقوى وتنكر الأقرباء والأنظمة العربية جميعاً والتنكر العالمي، فالإدارة الأمريكية المتصهينة اليمينية متطرفة أكثر من "إسرائيل"، مشدداً على أن شعبنا لن ينكسر عبر التجارب الطويلة، وقد مر بأزمات ومؤامرات كثيرة، وظل متمسكاً بأرضه، وأن المقاومة طريقه من أجل تحرير الأرض.
وأضاف: "هذه المؤامرة طالما الشعب الفلسطيني متمسك بموقفه، لن تفلح، ولن تكون لها أي نتائج، وستفشل كما تم إفشال مؤامرات كثيرة سابقة".
وفي تعليقه على صمت الشعوب العربية حيال صفقة القرن وورشة البحرين، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن هناك تفاعلات كثيرة جرت في لبنان وتونس تحديداً رافضة لهذه الصفقات، أما كل الأصوات المطبعة التي تطفو على السطح وخرجت عبر الإعلام، فهي أصوات مشبوهة تابعة للأنظمة ولكن الشعوب تخرج ضد هذه الأصوات، وفي أوروبا خرجت الشعوب العربية والإسلامية مع فلسطين كون وجود مساحة حرية في مؤتمرات مؤازرة لفلسطين ورافضة للصفقات.
وأشار إلى وجود ضغوط من الأنظمة والحكومات تقمع حرية الشعوب والأصوات.
أما الوحدة في الموقف الفلسطيني، فشدد الهندي على أنها مسألة مهمة وهي الأساس، في أن يقف الشعب الفلسطيني صفاً واحداً في مواجهة المؤامرة.
ولكن الهندي أكد أن السلطة لديها تناقض، فهي تقف ضد الصفقة لأنها تهددها وتهدد وجودها، ولكنها في ذات الوقت تقمع أي صوت فلسطيني يقاوم الاحتلال، وتقول إنها مستعدة للحوار والجلوس مع "إسرائيل" دون أي شروط، على الرغم أن حل الدولتين لم يعد موجوداً على الأرض.
وتساءل الهندي: "لماذا تقول السلطة إنها ضد الصفقة وتهددها، وفي نفس الوقت تقول إنها مستعدة للحوار مع إسرائيل".؟، لماذا لا نجلس جميعاً كل الرافضين للصفقة للوصول لاستراتيجية وطنية لرفض الصفقة.
وعدّ الهندي، أن الارتهان لحل الدولتين الذي شبع موتاً كما وصفه فهو وهم.