وقال التقرير، الخميس، إنه في خضم الحرب التجارية القائمة بين واشنطن وبكين، يبدو أن الصين لا تجلس مكتوفة الأيدي في انتظار معرفة من سيفوز بالحرب، بل جعلت الأمر أسهل بالنسبة للبلدان المتنافسة مع الولايات المتحدة على القيام بأعمال تجارية في الصين، والوصول إلى السوق الصينية بسهولة.
وكشف معهد بيترسون للاقتصاد الدولي (PIIE)، أنه بينما كانت الصين ترفع التعريفات الجمركية على السلع الاميركية بنسبة 12 في المئة من بداية عام 2018، خفضت في المقابل التعريفات الجمركية على الواردات من جميع البلدان الأخرى إلى ما يزيد عن واحد في المئة.
يقول التقرير إن هذه الأخبار "ليست جيدة للمصدرين الاميركيين، لأنها تعني أنهم سيواجهون موقفا صعبا وغير مؤات بالنسبة للمنافسين في كندا واليابان وأوروبا ودول أخرى".
وكما استخدم الرئيس الاميركي دونالد ترامب التعريفات الجمركية كأحد أسلحته الرئيسية في الصين، لم تتوان بكين عن محاربته بالسلاح عينه، إذ تمكنت من خلال هذا الإجراء، من وضع الشركات الاميركية في "موقف غير مريح"، ويقول التقرير أيضا إنه "من المرجح أن يعاني الاميركيون أكثر مما يعتقد ترامب"، على الرغم من أنه ما زال متفائلا، إذ غرد في وقت سابق معلنا عن اجتماع ممتد لمحادثات هاتفية مع الرئيس الصيني، ستعقد نهاية يونيو، في قمة العشرين التي تعقد في اليابان.
يشار إلى أن إعلان ترامب عن اجتماع قريب بالرئيس الصيني، يأتي بعد أيام على رسالة وصلته من أكثر من 600 شركة اميركية، تعرب عن مخاوفها وقلقها بشأن الحرب التجارية مع بكين.