ضيف البرنامج عبر الهاتف:الدكتور مسعود فكري الاستاذ الجامعي والباحث الاجتماعي من طهران
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم طابت اوقاتكم بالخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاخوة، ايتها الاخوات في كل مكان
نلتقيكم على الكلمة الراشدة للقائد الخامنئي حفظه الله والتحليل العميق الذي يكون لضيوفنا المحترمين الذين يلقون الاضواء واضحة على المعاني الدقيقة التي تكون لسماحة القائد في الابعاد التي عزمنا ان نوضحها لمستمعينا الاحبة في كل مكان واذا كانت لديكم وجهات نظر ايها الكرام في المحاور التي تنفع في هذا البرنامج تستطيعون مراسلتنا عبر بريدنا الالكتروني مجتمع @irib.ir المرأة في منظار القائد. ايها الكرام رأي سماحة السيد الخامنئي حفظه الله هو رأي الاسلام العزيز كما يؤكد سماحته ذلك مراراً وتكراراً اما في لقاء اليوم فندعوكم لمتابعة محورنا ماهيت الفكر الغربي في الدفاع عن المرأة
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا، لاتوجد مناسبة يلتقي فيها القائد مع النساء الايرانيات او في المحافل التي تطرح فيها قضايا المرأة وتناقش الا ويؤكد سماحته ان الجذر الاساسي لمشاكل عالمنا بخصوص قضايا المرأة يكون في اللاعدالة وفي اللامعادلة التي اشاعها الغرب تدريجياً وفي كافة المجالات وبالخصوص في شأن المرأة ومازالوا يرفعون شعارات خالية لاتنفع المرأة حتى في الغرب بغض النظر عما اصبحت عليه ثقافتهم تجاه المرأة لكنهم ينتقدون العدالة الانسانية بخصوصها. في لقاء اليوم ان شاء الله مستمعينا سنكون مع تحليلات القائد حفظه الله الواضحة والدقيقة لرؤيته في الفكر الغربي وفي تحليله المشئوم تجاه المرأة وسنعتد على التوضيحات التي تكون من ضيف البرنامج الدكتور مسعود فكري وهو استاذ جامعي في الجامعات الايرانية وباحث اجتماعي من طهران حول طبيعة الرؤية الفكرية للقائد حفظه الله تجاه الطرح الغربي لقضايا المرأة، نستمع اليه في سؤالنا الذي نود من الدكتور مسعود فكري ان يوضح لنا ماهيت الفكر الغربي في دفاعه عن قضايا المرأة
فكري: طبعاً بالنسبة الى رؤية سماحة القائد علينا ان نلاحظ ان هذه الرؤية تنطلق من رؤية الاسلام والتفكير الاسلامي اتجاه الانسان بشكل عام واتجاه المرأة بشكل خاص، من الملاحظ جداً ان التفكير الاسلامي المبني على هذه الاسس والقيم الاسلامية تنظر الى الانسان بشكل شمولي وعام بحيث يخطط للانسان حياة مشحونة ومفعمة بالسعادة ويلاحظ الاسلام ان الانسان يتركب من جانبين، الجانب المادي والجانب المعنوي لذلك النظام الاستهلاكي اذا صح التعبير قد ساد المجتمع الغربي لذلك ينظرون في كل قضية كالقضايا العالقة بالانسان من وجهة نظر الاستهلاك والانتاج ولذلك يقولون ان الحياة الصناعية وخاصة في المجتمعات التي يسمونها المجتمعات المتقدمة والصناعية، كل انسان اذا كان في نتاج او في انتاج اكثر هو انفع للمجتمع دون ان يكون هناك وئام وملائمة بين شخصية هذا الانسان ومايدور حوله في المجتمع ولذلك تظهر الكثير من الاشكاليات التي نشاهدها للمرأة الغربية، المرأة الغربية اصبحت العوبة ان صح التعبير او سلعة للانتاج او سلعة للاغراض والنوايا الخبيثة ولذلك ان الكثير من العوائل والاسر التي نشاهد انها تتهدم وتنهار يوماً بعد اخر وتظهر الاثار السلبية لهذه القضايا في التربية للجيل من العنف واعمال الشغب وماشاكل ذلك والشرود في الشوارع كل هذا يعود الى اننا اخذنا من المرأة في الغرب مكانتها ودورها فلذلك ان سماحة القائد يقارن بين المرأة وفق اطار الاسلام وماشناهده في الغرب ففي الغرب كآلة وكأداة لأغراض مختلفة، اغراض صناعية، اغراض اقتصادية وحتى اغراض ممكن ان تكون في مجال الجنس وهذا هو الفرق الكبير والاشكالية التي نوجهها الى هذه المرأة في الغرب وربما اخذناه من كلام سماحة القائد ان المرأة في الغرب تفتقد تلك الكرامة التي لابد ان تحظى بها لتكون نموذجاً وتكون اسوة وتكون قدوة لأعضاء اسرتها واعضاء مجتمعها وتكون خير مثال للنقاوة والطهارة التي نحتاج اليها في تربية الانسان.
"ان اساس مشكلات العالم المعاصرة بخصوص قضية المرأة هو النظرة الغربية الخاطئة وغير العادلة لمكانة المرأة وشأنها في المجتمع" القائد الخامنئي
المحاورة: اهلاً بكم، اذن مستمعينا وبعد ان سمعنا الى رأي الدكتور مسعود فكري وهو تحليل لرؤية الامام الخامنئي حفظه الله اتجاه الفكر الغربي لقضايا المرأة وايضاً الى قول القائد حفظه الله بخصوص ماهو عليه الفكر الغربي الذي يقع بين فكي الافراط والتفريط في رؤيته الى قضايا المرأة اذن هذا الفكر وجه ضربة قوية الى قضايا المرأة واجحف بحقها عندما لم يقدم انسانيتها وكيفية استثمار طاقاتها المودعة فيها وطبعاً حديثنا حول المرأة الغربية واشارات الدكتور فكري وايضاً الاشارات الواضحة للقائد الخامنئي تحذر من التبعات المشئومة للنظرة القائمة على استغلال الغرب لهذه المرأة. وددنا ايضاً في سؤالنا الثاني عبر الدكتور فكري ان يحدثنا عن المطبات التي وقع فيها الفكر الغربي في هدر طاقة المرأة الغربية والانحراف عن اهم وظائفها التي تجد المرأة عبرها انسانيتها وانوثتها فأجابنا الدكتور فكري مشكوراً: ملخص القول انه بعد الثورة الصناعية التي ظهرت قبل عدة قرون مايسمونه بالانسانية او الانتماء الانساني ومايتمحور حول شخصية الانسان قد ساد المجتمع الغربي والمجتمع الغربي قبل ان يفكر في خصائص ومواصفات الانسان يفكر ان يستغله كأداة ولذلك نلاحظ ان الرجل والمرأة في الغرب بدءا يستبدلان دورهما بين حين واخر حيث مثلاً الرجل احياناً لايلعب دور المشرف على ادارة البيت او كمساهم في ادارة البيت، في ادارة الاسرة والعائلة كذلك المرأة بما ان لها دوراً فاعلاً ومؤثراً ومفيداً وهماً في اقامة العلاقات العاطفية والنفسية بين اعضاء الاسرة بما تمهد الارضية التربيوة وتكوين بيئة مناسبة وملائمة لنمو الانسان تفتقد هذا الدور، من اهم المطبات التي وقع فيها الغرب انه ينظر الى هذا الانسان كأنسان لآلي ان صح التعبير ولذلك الانسان الالي لايفكر في اغراضه ولايفكر في اهدافه بل يفكر ان يلعب مايطلبه صاحبه منه فان المرأة في الغرب حتى لو كان لها دوراً اجتماعياً لكنها تقوم بهذا الدور الاجتماعي بعيداً عن المواصفات التي لابد ان تكون لها علاقة بها وان تكون ركيزة لفعالياتها فلذلك ان المرأة احياناً تصبح وزيرة وتصبح رئيسة للجمهور لكن لايهم المرأة ان تصبح صاحبة هذه المناصب ومقاليد الحكم، المهم ان تكون هذه المواقف تنسجم مع شخصيتها فأذا فقدت وتخلت عن هذه المكانة واصبحت تلعب دوراً كالرجل لكي تتماثل الجنس الاخر وكأنها فقدت بعد فترة هويتها ولذلك فأن استعادة الهوية للمرأة في الاسلام هو تاكيد الاسلام في الحفاظ على هذه الهوية مما نشاهده ان في الغرب قد تخلت وفقدت المرأة هذه الهوية وان فقدان الهوية للمرأة والكرامة والاحتشام ربما اسوء خطر يضر بالمجتمع الانساني اولاً ويضر بتربية الجيل ونمو الجيل وتكوين المجتمع السليم في الغرب.
"لقد وقع الفكر الغربي بين فكي الافراط والتفريط في القضايا الخاصة بالمرأة وهومايحتاج منا كمجتمع اسلامي الى دراسة وتأمل كي لاتقع المرأة المسلمة في هذا الفخ" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا في كل مكان وحيث تتواصلون مع حلقة من حلقات برنامج المرأة في منظار القائد ونحن اليوم مع ماهيت الرؤية الغربية اتجاه قضايا المرأة في الغرب كما نشكر الدكتور مسعود فكري الاستاذ الجامعي وباحث كذلك، القى الاضواء الكاشفة على اهتمامات القائد وتحليلاته الفكرية العميقة المنصفة تجاه المرأة الغربية وكيف ان الغرب لايأل جهداً في تشديد الانحراف الفكري للمرأة نحو قضايا ووظائفها الاجتماعية والاسرية التي تنمي شخصيتها وتثبت مكانتها في المجتمع ويبقى للمحور اهمية في المتابعة مستمعينا وان شاء الله تكونون معنا من قبل هذا البرنامج بخصوص رؤية القائد الخامنئي حفظه الله نحو قضايا وشؤون المرأة اما في لقاءنا القادم فسنكون مع رؤى القائد الخامنئي حفظه الله لدور المرأة في الاسرة وتكونون معنا اذا احببتم تراسلونا عبر بريدنا الالكتروني مجتمع @irib.ir المرأة في منظار القائد، تحية لكم طيبة وانتم تتواصلون معنا، شكراً لكم.