ضيفة البرنامج: الاستاذة جنان الواسطي الباحثة الاسلامية من ايران
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية لكم طيبة وانتم تتابعون لقاءات هذا البرنامج الذي يعني بقضايا المرأة وشؤونها الشخصية والاسرية والاجتماعية والعلمية وحتى السياسية من منظار القائد الخامنئي حفظه الله فكونوا معنا في محور لقاء اليوم اهمية التطور العلمي للمرأة.
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا يرى سماحة القائد الخامنئي حفظه الله انه رغم كل المحاولات الاعلامية لأعداء الاسلام وعلى امتداد الازمنة لتشويه صورة الاسلام الناصعة واشاعتهم فكرة ان الاسلام يضطهد المرأة ويمنعها من كسب العلم والتعلم قد باءت بالفشل لأنه وبنظرة واحدة الى التاريخ الاسلامي وكما يوضح سماحته فأن المرأة في ظل الاسلام العزيز يكذب تلك الادعاءات ويدحض تلك الافكار لأنه دعا المرأة والرجل الى التعلم وكسب العلم لما لهما من اثار عظيمة في الرشد الانساني والاعتناء بالجوهر الانساني الذي يملك قيمة معنوية لذات المرأة والرجل على حد سواء بالاضافة الى ابعاد تربوية ومعنوية نود ان توضحها لنا ضيفة لقاء اليوم الاستاذة جنان الواسطي الباحثة الاسلامية من ايران ومن منظار القائد الخامنئي حول رؤية سماحته في الهدف من تعليم المرأة المسلمة وهل يجد سماحته تمييزاً في اكتساب العلم بين البنين والبنات في الاسرة الواحدة؟ وسؤال اخر يتعلق برؤيته نحو اهم العلوم التي لابد ان تكتسبها المرأة كي تكون فعالة ومؤثرة في المفاصل الحيوية في مجتمعها على صعيد المرأة والوطن والعالم الانساني؟ بداية نستمع الى اجابة الضيفة الاستاذة جنان الواسطي الباحثة الاسلامية من ايران حول الهدف من تعليم المرأة في ظل الفكر الاسلامي من منظار القائد وهل هناك تمييز في كسبه بين البنات والاولاد؟ فتقول: طبعاً نظرة السيد القائد وفكرته عن دور المرأة في المجتمع هي حقيقة نظرة الاسلام وفكرة الاسلام وفلسفة رؤية الاسلام للمرأة ولدور المرأة وهذا الدور هو دور واضح ومعروف لأن المرأة تتحمل المسؤولية ولديها القدرة والقابلية على التنمية والارتقاء بالوضع المطلوب والعمل والمساهمة في ترشيد مجتمعها ولهذا السيد الخامنئي حفظه الله عندما يتكلم عن مسئلة تعليم المرأة يشير الى هذه المسئلة انه على المرأة وهذا نص كلامه "على المرأة ان تطلب العلم وان تدرس حتى تصل الى المستويات العليا وعلى الفتيات ان يدرسن في الفروع المفيدة لهن واللاتي يرغبن فيها ويسوقن اليها والمجتمع يحتاج الى ثقافات وطاقات البنين والبنات على حد سواء" وطبعاً يشير السيد الخامنئي الى ان هذه الدراسة لابد ان تكون في بيئة دراسية سليمة يعني البيئة لابد ان تكون سليمة لأن طلب العلم حقيقة لايتنافى ان الانسان ان يتقيد بالموازين الاخلاقية والموازين الشرعية السالمة ولهذا السيد هو يشير الى هذه المسئلة وهذا نص كلامه انه يقول "انا ارجح ان تصبح النساء في العالم الاسلامي عالمات في كافة الفروع والميادين" ويقول ايضاً "ان البعض يتصور ان النساء في مجال الطب عليهن دراسة الامراض الخاصة بالمرأة كالولادة والحمل" هذا كلام السيد "والحال ينبغي على المرأة الدراسة في مختلف الفروع الطبية كالقلب والداخلية والاعصاب وهذه فريضة اجتماعية شرعية" هذا نص كلام القائد لأنه يحمل المرأة مسؤولية ويعتبر دراستها، بأعتبار النظرة السائدة لأن المرأة اذا ارادت ان تدرس تدرس في مجالات خاصة خاصة جداً في الوقت الذي السيد رأيه ان يكون تخصصها في الفروع المهمة والتي تستطيع ان تقدم فيها خدمة وان يكون لها دور ويستطيع المجتمع ان يستفيد من هذه القدرات ومن هذه القابليات ولهذا السيد الخامنئي له ايضاً هذه المقولة النورانية في انه "المرأة تستطيع ان تحقق معجزة كبرى عندما تعود لفطرتها ولأصالتها وعندما تعمل بمسؤولتها".
"في مجال التقدم العلمي لايوجد اي فرق بين النساء والرجال" القائد الخامنئي حفظه الله
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا ومازلنا نتواصل وحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد وتوجيهاته القيمة حول اهمية تعليم البنات في الاسر وتهيئة الاجواء السليمة لكسب المعارف العلمية والدينية والانسانية وقد استمعنا الى الاجابة التي تفضلت بها ضيفة البرنامج الاستاذة جنان الواسطي بخصوص اهم العلوم والهدف من تعليم المرأة المسلمة اما في سؤالنا الاخر على الاستاذة جنان الواسطي انه ماهي المجالات العلمية التي يجدها القائد حفظه الله تنفع المرأة ومجتمعها كي تحظى بالمكانة العلمية اللائقة بالمرأة المسلمة وتحقق ذاتها وجوهرها الانساني؟ فتوضح ضيفتنا مشكورة: ليس هناك محدودية، المحدودية تأتي اولاً من خلال طبيعة المرأة ومن خلال دور المرأة ومن خلال حاجة المجتمع والا ليس هناك محدودية يحدد الاسلام بها المرأة، في طبيعة المرأة وفي خلقة المرأة هناك بعض القضايا وبعض الامور التي تتطلب من المرأة ان تراعي هذا الجانب وهذه القضية ولكن مسئلة دراسة العلوم ليست فيها هناك تحديد ولهذا كما نقول الانسان لابد ان يصل الى الهدف والهدف هو العمل بالمسؤولية ودور هذا الانسان ومسؤولية هذا الانسان في رقي المجتمع ورقي المجتمع الذي يعيش فيه ولكن الوصول الى هذا الهدف لابد ان يلاحظ فيه بعض الظروف ويلاحظ فيه بعض الاولويات مثلاً المرأة في الاسرة لها الاولوية في تربية الابناء وتربية الاطفال اولوية خاصة ولكن هذه الاولوية الخاصة لاتكون حائلاً ومانعاً في تطور المرأة ورقي المرأة في تحمل المسؤولية الاجتماعية والتي بداية هذه المسؤولية واساس هذه المسؤولية هي دراستها وهي طلبها للعلم وهي رقيها في مجالها وارتقاءها في المجال العلمي والارتقاء في المجال العلمي هو مقدمة اساسية وطبيعية لتحمل المرأة لمسؤوليتها والاسلام يحمل المرأة مسؤولية كما يحمل الرجل مسؤولية ولكن هذه المسؤولية تكون على اساس ترتيب الاولويات وعلى اساس دراسة قدرتها وقابليتها والتي هي قدرة وقابلية حقيقة لايستهان بها ولهذا السيد الخامنئي ايضاً له اشارة دقيقة في مسئلة التنمية الوطنية وتنمية المجتمعات بأنه "التنمية عندما يراد لمجتمع ما ان يصل الى حد من التنمية ومن الرقي ومن التطور لابد ان نرى ونعمل على القدرات الانسانية في ذلك المجتمع" حتى اكثر من القدرات الطبيعية لأن القدرات الطبيعية مسئلة مهمة ولكن صرف وجود القدرات الطبيعية بدون التنمية الانسانية والبشرية لايصل الى نتيجة وهذه التنمية الانسانية بما ان المرأة نصف المجتمع في الحقيقة والنصف الاخر يتربى في حجرها فلابد من الاهتمام بالمرأة سواء هي على مستوى الشخص والفرد في تنميتها العلمية وفي دراستها وفي تطورها العلمي وارتقاءها، السيد يؤكد كثيراً على ارتقاء المرأة للمناصب العلمية العالية ولهذا في جلسته الاخيرة مع النساء المسلمات والتي كانت قبل اشهر وعلى اساسها ترتبت جلسة اخرى في الايام المقبلة كان يؤكد السيد الخامنئي حفظه الله في ان "مع كل ماوصلت اليه المرأة خلال هذه العقود الثلاثة من الثورة الاسلامية ولكن نحن نرى هناك الكثير من الموانع في طريق المرأة والعوائق والكثير من النقاط التي لابد ان تصل اليها المرأة" اذن تأكيده على ان المرأة لها القدرة ولها قابلية ولابد ان لايستهان بهذه القدرة وهذه القابلية لأن الاستهانة بهذه القدرة وعدم اخذها بنظر الاعتبار حقيقة هوخيانة للمجتمع وللامة بصورة عامة.
"اننا نعتقد ان النساء في كل مجتمع بشري سالم قادرات بل عليهن ان يبذلن الجهد والتسابق في مجال التقدم العلمي" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: شكراً لتواصلكم مستمعينا مع البرنامج والرؤى التي اوضحتها لنا ضيفة البرنامج الاستاذة جنان الواسطي حول التنمية العلمية التي يجدها القائد ضرورة من ضرورات الارتقاء الانساني للمرأة من خلال تطورها العلمي وتفعيل مكتسباتها العلمية والتخصصية في مجتمعها وخدمة الانسانية لأنه يرى في ذلك تطور ورشد المجتمع وحل الكثير من مشاكله العلمية والثقافية. شكراً لضيفة البرنامج اليوم كانت معنا الاستاذة جنان الواسطي الباحثة الاسلامية من ايران وعلى امل مستمعينا ان الممنا برشادة الفكر والاهتمام العلمي الذي يوليه سماحة القائد الخامنئي حفظه الله في تعليم المرأة وفي تدرجها في الافاق والدرجات العلمية سنكون ان شاء الله في لقاءنا القادم مع دعوة سماحته لأهم الالتزامات الاخلاقية والمعنوية التي تحتاجها المرأة في كسبها العلوم بمختلف اتجاهاتها والبيئة التي لابد من توافرها في تحركها العلمي او استخدام معارفها العلمية والانسانية فحتى ذلك الوقت نستودعكم الله وشكراً لمتابعتكم.