وفي اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في لوكسمبورغ ، حثت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، حثت جميع الأطراف على التهدئة على خلفية الحادث الذي أثار مخاوف من إمكانية اندلاع نزاع شامل في المنطقة، قائلة: "ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس، وأعتقد أن الكلام بالغ الحكمة يأتي على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عندما يقول إن العالم ليس قادرا على تحمل نزاع جديد".
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لدى وصوله الى اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في لوكسمبورغ، "إن قرارا كهذا ينبغي اتخاذه بأكبر قدر من الانتباه. أعرف التقييم الذي أجرته أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، لكن في ما يتعلق بنا، لم نتخذ بعد هذا القرار. يجب أن نكون حذرين للغاية ونجمع مزيدا من المعلومات".
كذلك صرح الوزير الفنلندي بيكا هافيستو "من الضروري الحصول على كل الأدلة" قبل استخلاص الاستنتاجات.
وفي ختام اجتماع لوكسمبورغ، قالت موغيريني: "دعوتنا هي إلى القدر الأكبر من ضبط النفس وخفض التصعيد".
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إن "المهمة الأساسية لوزراء الخارجية هي تجنب اندلاع الحرب"، محذرا من تكرار الأخطاء الدبلوماسية التي أدت إلى غزو العراق عام 2003.
واضاف "أنا مقتنع، كما كنت قبل 16 عاما، بأن علينا ألّا نقع في خطأ الاعتقاد بأن في امكاننا حل مشكلة في الشرق الأوسط بالسلاح".
وحذر وزير الخارجية النمساوي ذألكسندر شالنبرغ من أن "الخطر هو أننا هنا نلعب بالنار، وفي النهاية لن يكون هناك في الواقع سوى خاسرين".
ولم يشارك في هذا الاجتماع الوزراء الفرنسي جان-ايف لودريان والبريطاني جيريمي هانت والبلجيكي ديدييه ريندرز.
وأيد عدد كبير من الوزراء موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي طالب بإجراء تحقيق مستقل.
هذا ودعت موغيريني الأسبوع الماضي إلى تجنب كل "الاستفزازات" في المنطقة.