وأوضح الخطيب، أنَّ الانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي والتي بلغت ذروتها بإغلاق أبوابه ومنع إقامة الصلاة فيه والاعتداء على المصلين الذين اعتصموا امام بواباته، تشير إلى أنَّ المؤسسة العسكرية الصهيونية تضمر شروراً كبيرة تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقال الخطيب: المؤسسة الإسرائيلية تستفرد في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتستغل فرصة الوضع العربي والإسلامي المأزوم المتمثل في انشغال الأنظمة في ملاحقة شعوبها وانشغال الشعوب بالدفاع عن نفسها أمام طغيان الأنظمة، كما تستغل المؤسسة الصهيونية الواقع الفلسطيني السيء المتمثل في الانقسام الذي يلقي بظلاله على القضية والاوضاع في القدس.
وأشار الخطيب إلى أنَّ الاعتداءات زادت وتيرتها بعد قرار الإدارة الامريكية إعلان القدس عاصمة موحدة لكيان الاحتلال الصهيوني، ونقلها سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وقال: الولايات المتحدة أعلنت القدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقلت سفارتها إلى القدس المحتلة، وهو أمرٌ فتح أبواب الاعتداءات على مصرعيها؛ خاصة فيما يتعلق بالاستيطان والاقتحامات التي لم تتوقف ولو للحظة واحدة، مضيفاً "بالأمس القريب افتتحت المؤسسة الصهيونية حي سكني في قلب حي سلوان المقدسي لإسكان يهود (الفلاشا) وهو أمرٌ يعطي دلالة واضحة أنَّ الصهاينة لا يعبؤون في العرب والمسلمين والفلسطينيين.
ولفت إلى أنَّ "إسرائيل" تشعر أنها في بحبوحة من امرها فلا أحد من العرب ينكر عليها اعتداءاتها بالقدس والمسجد الأقصى، قائلاً "بالسابق كنا نعيب على العرب الانكار دون فعل، وفي الوقت الحاضر أصبحنا نستجدي حتى كلمة الإنكار، لكن الواقع أن الأنظمة العربية غسلت يديها من القضية الفلسطينية والقدس".
وشدد على أنَّ الاحتلال يحاول فرض سياسة تهويدية بتواطؤ مع الأنظمة العربية المطبعة معه، قائلاً "للأسف جهات عربية (إماراتية وسعودية) متورطة في تسريب الأراضي والبيوت المقدسية للإسرائيليين".
وأضاف: معلوم لدينا بالأرقام والوثائق والاسماء أن دولاً عربية تشتري ذمماً مقدسية لخلق رأي عام يهدف إلى أنْ ينسجم المقدسيين مع قناعات تلك الدول التي تريد إنهاء الصراع لصالح الاحتلال الصهيوني والقبول بصفقة القرن.
وتابع: الامارات والسعودية لديها اطروحات خطيرة تجاه القدس تنسجم مع الرؤية الامريكية والصهيونية في المدينة المحتلة، ويصرف في سبيل ذلك عشرات ملايين الدولارات، لكن نحاول قدر الإمكان تنوير المقدسيين لخطورة الدور الاماراتي والسعودي في القدس.
وعن الحفريات الصهيونية المستمرة، قال: الاحتلال يحاول هيمنته على المسجد الأقصى المبارك، والحفريات تحت المسجد لا يعلم حقيقتها إلا الصهاينة أنفسهم، غير أن ما يحصل مقلق للغاية والمؤشرات تشير بوضوح إلى خطورة ما يجري أسفل المسجد الأقصى.