البث المباشر

أدعية يوسف للنجاة

الأربعاء 8 مايو 2019 - 10:04 بتوقيت طهران

السلام عليكم مستمعينا الأفاضل وتقبل الله أعمالكم، معكم في لقاء آخر من هذا البرنامج نقرأ لكم فيه ماروي بشأن الأدعية التي علمها الله جل جلاله لنبيه يوسف الصديق على نبينا وآله وعليه السلام وبها أنجاه من الجب والسجن والفتن.
في كتاب الكافي روى الشيخ الكليني عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال: لما طرح إخوة يوسف في الجب أتاه جبرئيل (عليه السلام) فدخل عليه
فقال: يا غلام ما تصنع ههنا؟
فقال: إن إخوتي ألقوني في الجب،
قال: فتحب أن تخرج منه؟
قال: ذاك إلى الله عزوجل، إن شاء أخرجني
قال: فقال له: إن الله تعالى يقول لك: ادعني بهذا الدعاء حتى أخرجك من الجب
فقال له: وما الدعاء؟ فقال:
قل:"اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ذوالجلال والاكرام أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي مما أنا فيه فرجا ومخرجا"
قال الصادق – عليه السلام : ثم كان من قصته ما ذكر الله في كتابه.

*******


وروى في تفسير العياشي:
عن مولانا الصادق عليه السلام أنه قال: إن الله بعث إلى يوسف وهو في السجن [رسولاً يقول له] : يا ابن يعقوب ما أسكنك مع الخطائين؟
قال: جرمي،
فقال له: ادع بهذا الدعاء: "يا كبير كل كبير يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالق الشمس والقمر المنير يا عصمة المضطر الضرير، يا قاصم كل جبار عنيد، يا مغني البائس الفقير، يا جابر العظم الكسير، يا مطلق المكبل الأسير، أسألك بحق محمد وآل محمد أن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب"
قال الصادق عليه السلام: فلما أصبح دعاه الملك فخلي سبيله وذلك قوله: "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن".

*******


وايضاً من تفسير العياشي روي عن عباس بن يزيد:
قال:سمعت أبا عبدالله الصادق عليه السلام يقول: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في أهل بيته إذ قال: أحب يوسف أن يستوثق لنفسه،
قال: فقيل: بماذا يا رسول الله؟
قال: لما عزل له عزيز مصر عن مصر لبس ثوبين جديدين
أو قال: لطيفين – وخرج إلى فلاة من الأرض فصلى ركعات،
فلما فرغ رفع يده إلى السماء،
فقال: "رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة" .
قال: فهبط إليه جبرئيل
فقال له: يا يوسف ما حاجتك؟
فقال: "رب توفني مسلما وألحقني بالصالحين".
فقال أبو عبدالله الصادق عليه السلام: خشي الفتن.

*******


أعاذنا الله وإياكم مستمعينا الأفاضل من مضلات الفتن ومن كل ما لا يرضاه لعباده الصالحين. وبهذا ينتهي لقاء آخر من برنامج دعاء المضطرين قدمناه لكم من إذاعة طهران. شكرا لكم وفي أمان الله.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة