سلام من الله عليكم إخوة الإيمان
تحية طيبة، وأهلاً بكم في هذا اللقاء وروايات بليغة من الأدعية المكنونة.
قال السيد ابن طاووس في كتاب المجتنى من الدعاء المجتبي:
قال جابر بن عبدالله: دعا النبي صلى الله عليه وآله على الأحزاب يوم الاثنين ويوم الثلاثاء، واستجيب له يوم الأربعاء بين الظهر العصر، فعرف السرور في وجهه، قال جابر: فما نزل بي أمر غائظ وتوجهت الى الله في تلك الساعة، إلا عرفت الإجابة.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: " من كانت له حاجة فليطلبها في [وقت] العشاء، فإنه لم يعطها أحد من الأمم قبلكم "، يعني: العشاء الآخرة. ونقل السيد ابن طاووس عن بعض كتاب الدعاء أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أهمه أمر أو كربه أو بلغه من المشركين بأس، قبض يده، ثم قال: " تضايقي تنفرجي "، ثم استقبل القبلة ورفع يده فقال " بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم إياك نعبد وإياك نستعين، اللهم كف بأس الذين كفروا فإنك أشد بأسا وأشد تنكيلا. " قال الراوي: فوالله، ما يبسطها حتى يأتيه الفرج. وفي رواية أخري: فما يخفض يديه المباركتين حتى ينزل الله تعالى النصر.
وفي كتاب المجتنى أيضاً قال السيد ابن طاووس:
وجدت في كتاب " الوسائل إلى المسائل" قال: جاءوا برجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فشهدوا أنه سرق ناقة لهم، فأمر النبي صلى الله عليه وآله أن يقطع، فولى الرجل وهو يقول: " اللهم صلى على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من صلاتك شئ، وارحم محمد وآل محمد حتى لا يبقى من رحمتك شئ، وبارك على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من البركات شئ، وسلم على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من السلام شئ ".
فتكلمت الناقة وقالت: إنه برئ من سرقتي، فقال النبي صلى الله عليه وآله: " من يأتيني بالرجل؟ " فجاءوا به إلى رحل النبي صلى الله عليه وآله، فقال: " يا هذا، ما قلت آنفا؟ " قال الرجل: قلت: " اللهم صلى على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من صلاتك شئ، وارحم محمد وآل محمد حتى لا يبقى من رحمتك شئ، وبارك على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من البركات شئ، وسلم على محمد وال محمد حتى لا يبقى من السلام شئ "، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لذلك نظرت إلى ملائكة الله تعالى يخرقون سكك المدينة، حتى كادوا يحولون بيني وبينك "، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: " لتردن على الصراط ووجه أضوأ من القمر ليلة البدر ".
وقال السيد علي بن طاووس في كتاب المجتني: عن مولانا الصادق، رواه شقيق، قال ما معناه: إنه ضاق عليه الأمر فذكر أن الصادق (عليه السلام) قال: " من عرضت له حاجة إلى مخلوق، فليبدأ فيها بالله عزوجل "، قال: فدخلت المسجد وصليت ركعتين، فلما قعدت للتشهد، أفرغ علي النوم، فرأيت في منامي أنه قيل لي: يا شقيق تدل العباد على الله ثم تنساه، فاستيقظت وأقمت في المسجد حتى صليت العشاء الآخرة، وحضر في داره، فوجد قد جاءه من بعض أصدقائه ما كفاه وأغناه.
مستمعينا الأفاضل وها نحن نصل الى ختام هذا اللقاء برنامج (دعاء المضطرين ) قدمناه لكم من إذاعة طهران.
تقبل الله طاعاتكم والسلام عليكم.