البث المباشر

دعاء كفاية البلاء

الأربعاء 8 مايو 2019 - 11:45 بتوقيت طهران

السلام عليكم أحبتنا
يعد الدعاء المعروف بأسم (دعاء كفاية البلاء) من أهم أدعية أهل البيت – عليهم السلام – لدفع ظلم الظالمين والغلبة عليهم والدعاء مروي فى كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام، ضمن حكاية رواها الشيخ الصدوق بسنده عن الفضل قال:
كنت احجب للرشيد فاقبل علي يوما غضبانا وبيده سيف يقلبه فقال لي: يا فضل لئن لم تأتني بابن عمي الان لأخذن الذي فيه عيناك فقلت: بمن أجيئك؟ فقال: بهذا الحجازي فقلت: وأي الحجازي؟ قال: موسى جعفر.
قال الفضل: فخفت من الله عزوجل ان أجئ به إليه ثم فكرت في النقمة فقلت له افعل، فقال: آتيني بسوطين وجلادين قال: فاتيته بذلك ومضيت إلى منزل أبي أبراهيم موسى بن جعفر فأتيت إلى خربه فيها كوخ من جرايد النخل فإذا انا بغلام اسود فقلت له استأذن لي على مولاك يرحمك الله فقال لي: لج فليس له حاجب ولا بواب فولجت إليه فإذا انا بغلام اسود بيده مقص يأخذ اللحم من جبينه وعرنين انفه من كثره سجوده فقلت: له السلام عليك يا بن رسول الله أجب الرشيد فقال: " ما للرشيد وما لي؟ اما تشغله نعمته عني؟" ثم وثب وهو يقول: " لولا انى سمعت في خبر عن جدي رسول الله (ص) ان طاعة السلطان للتقية واجبة إذا ما جئت"، قلت له استعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك الله فقال عليه السلام: " أليس معي من يملك الدنيا والآخرة؟! ولن يقدر اليوم على سوء بي إن شاء الله تعالى "، قال: الفضل: فرأيته وقد أدار يده يلوح بها عليه رأسه ثلاث مرات...

*******


ويتابع حاجب الرشيد الفضل بن الربيع رواية ما جرى وظهرو تأثير الدعاء الذي دعا به الإمام عليه السلام، قال: فدخلت على الرشيد فإذا هو كأنه امرأة ثكلى قائم حيران فلما رآني قال لي: يا فضل جئتني بابن عمي؟ قلت: نعم، قال: لا تكون أزعجته فقلت: لا قال: لا تكون أعلمته اني عليه غضبان فانى قد هيجت على نفسي ما لم أرده ائذن له بالدخول فاذنت له فلما راه وثب اليه قائما وعانقه وقال له:مرحبا بابن عمي وأخي ووارث نعمتي ثم أجلسه فقال له: ما الذي قطعك عن زيارتنا؟ فقال: سعة ملكتك وحبك للدنيا فقال: ايتوني بحقة الغالية فاتى بها فغلفه بيده ثم أمر ان يحمل بين يديه خلع وبدرتان دنانير،
فقال موسى بن جعفر: والله لو لا انى أرى أزوج بها من عزاب بني أبي طالب لئلا ينقطع نسله ابدا ما قبلتها ثم تولى وهو يقول: الحمد لله رب العالمين، فقال الفضل للرشيد: يا أمير المؤمنين أردت ان تعاقبه فخلعت عليه واكرمته أجاب الرشيد: يا فضل انك لما مضيت لتجيئني رأيت أقواما قد احدقوا بداري بأيديهم حراب قد غرسوها في أصل الدار يقولون: ان أذى ابن رسول الله خسفنا به وان أحسن إليه انصرفنا عنه وتركناه قال الفضل فتبعته عليه السلام فقلت له ما الذي قلت حتى كفيت أمر الرشيد؟ فقال: دعاء جدي علي بن أبي طالب كان إذا دعا به ما برز إلى عسكر هزمه ولا إلى فارس الا قهره وهو دعاء كفاية البلاء قلت: وما هو؟ قال: قلت: "بك أساور وبك أحاول وبك أجاور وبك أصول وبك انتصر وبك أموت وبك أحيا أسلمت نفسي إليك وفوضت امرى إليك ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم اللهم انك خلقتني ورزقتني وسترتني عن العباد بلطف ما خولتني وأغنيتني إذا هويت رددتني وإذا عثرت قومتني وإذا مرضت شفيتني وإذا دعوت أجبتني يا سيدي ارض عني فقد أرضيتني ".

*******


نشكر لكم ايها الأخوة والأخوات طيب الاستماع.
لهذه الحلقة من برنامج (دعاء المضطرين) قدمناها لكم من إذاعة طهران تقبل الله عملكم ودمتم بكل خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة