السلام عليكم إخوة الإيمان ورحمة الله.
نختار لكم في هذا اللقاء مما روته المصادر المعتبرة طائفة من الأحاديث الشريفة التي تهدي المضطرين الى إحدى الوسائل المهمة لقضاء حوائجهم وهي نافلة صلاة الحاجة ونبدأ بما رواه القاضي النعمان المغربي في كتاب دعائم الاسلام عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: : من أذنب ذنبا فأشفق منه فليسبغ الوضوء ثم: ليخرج إلى البراز من الأرض حيث لا يراه أحد فيصلي ركعتين ثم يقول: اللهم اغفر لي ذنب كذا وكذا، فإنه كفارة له.
وجاء في كتاب مسكن الفؤاد، للشهيد الثاني رحمه الله: عن يوسف بن عبدالله بن سلام أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا نزل بأهله شدة أمرهم بالصلاة، ثم قرأ "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها".
وروى عن ابن عباس أنه نعي إليه أخوه قثم وهو في سفر فاسترجع ثم تنحى عن الطريق فأناخ فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: "استعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين".
وعنه أيضا أنه كان إذا أصيب بمصيبة قام فتوضأ وصلى ركعتين وقال: اللهم قد فعلت ما أمرتنا فأنجز لنا ما وعدتنا.
*******
وقال الشهيد الأول رضوان الله عليه في كتاب الذكرى: روى الصدوق أن رجلا كان بينه وبين رجل من أهل المدينة خصومة ذات خطر عظيم فدخل على أبي عبدالله عليه السلام فذكر له ذلك،
فقال: إذا أردت الغدو فصل بين القبر [يعني قبر رسول الله صلى الله عليه وآله] والمنبر ركعتين أو أربعا، وإن شئت في بيتك، واسأل الله أن يعينك، وخذ شيئا نفيسا فتصدق به على أول مسكين تلقاه.
قال الراوي: ففعلت ما أمرني به فقضي لي، ورد الله على أرضي.
وفي كتاب مكارم الأخلاق روى الشيخ الطبرسي رضوان الله عليه عن أبي حمزة الثمالي قال: عرض لي وجع في ركبتي فشكوت ذلك إلى أبي جعفر الباقر عليه السلام فقال لي: إذا أنت صليت فقل: "يا أجود من أعطي، يا خير من سئل، ويا أرحم من استرحم، إرحم ضعفي وقلة حيلتي واعفني من وجعي".
قال ابو حمزة: ففعلت ما قال، فعوفيت والحمد لله رب العالمين.
*******
والى هنا ينتهي أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران لقاء آخر من برنامج دعاء المضطرين. تقبل الله أعمالكم والسلام عليكم.
*******