البث المباشر

دعاء نبوي لدفع كيد الأعداء

الأربعاء 8 مايو 2019 - 09:54 بتوقيت طهران

السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات وأهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج نخصصه لرواية دفع الله عزوجل لهول تجمع المشركين واليهود لاستئصال المسلمين في غزوة الاحزاب، ومنها نتعلم أحد الأدعية النبوية المهمة لدفع كيد الاعداء في المواقف الحرجة...
والرواية هي في كتاب الكافي روى الشيخ الكليني رضوان الله عليه بسنده عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) على التل الذي عليه مسجد الفتح في غزوة الأحزاب في ليلة ظلماء قرة [أي حارة]
فقال: من يذهب فيأتينا بخبرهم وله الجنة [يعني بخبر جيش الأعداء] ؟
فلم يقم أحد، ثم أعادها، فلم يقم أحد،
فقال أبو عبدالله الصادق (عليه السلام) : وما أراد القوم ؟! أرادوا أفضل من الجنة ؟
ثم قال صلى الله عليه وآله: من هذا؟
فقال: حذيفة
فقال: أما تسمع كلامي منذالليلة ولا تتكلم فقام حذيفة وهو يقول: القر والضر جعلني الله فداك منعني أن أجيبك، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) .

*******


انطلق حتى تسمع كلامهم وتأتيني بخبرهم وتابع الإمام الصادق عليه السلام رواية ما جرى عند ذهاب حذيفة بن اليمان قائلاً: فلما ذهب قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) " اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله حتى ترده
وقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) [قبل ذهابه موصياً]: يا حذيفة لا تحدث شيئاً حتى تأتيني. فأخذ سيفه وقوسه وحجفته قال حذيفة: فخرجت وما بي من ضر ولا قر.

*******


فلما توجه حذيفة قام رسول الله (صلى الله عليه واله) ونادى " يا صريخ المكروبين ويا مجيب المضطرين اكشف همي وغمي وكربي قد ترى حالي وحال أصحابي "
فنزل عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا رسول الله إن الله عز ذكره قد سمع مقالتك ودعاءك وقد أجابك وكفاك هول عدوك فجثا رسول الله (صلى الله عليه واله) على ركبتيه وبسط يديه وأرسل عينيه، ثم قال: شكرا شكرا كما رحمتني ورحمت أصحابي.

*******


ثم قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : قد بعث الله عزوجل عليهم ريحا من السماء الدنيا فيها حصى وريحا من السماء الرابعة فيها جندل.
قال حذيفة: فخرجت فإذا أنا بنيران القوم وأقبل جند الله الأول ريح فيها حصى فما تركت لهم نارا إلا أذرتها ولا خباءا إلا طرحته ولا رمحا إلا ألقته حتى جعلوا يتترسون من الحصى فجعلنا نسمع وقع الحصى في الأترسة، فقام أبو سفيان إلى راحلته ثم صاح في قريش: النجاء النجاء وقال طلحة الأزدي: لقد زادكم محمد بشر، ثم قام إلى راحلته وصاح في بني أشجع: النجاء النجاء وفعل عيينة ابن حصن مثلها، ثم فعل الحرث بن عوف المزني مثلها ثم فعل الأقرع بن حابس مثلها وذهب الأحزاب ورجع حذيفة إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخبره الخبر.

*******


أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران وقد وصف الإمام الصادق عليه السلام هول ذلك اليوم بأنه يشبه هول يوم القيامة...
جعلنا الله وإياكم من الذين يلجأون الى الله في كل شدة وفي كل حين، آمين. شكراً لكم على اطيب الاستماع لهذه الحلقة من برنامج دعاء المضطرين... دمتم بكل خير.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة