البث المباشر

من ذخائر أدعية قضاء الدين

الأربعاء 8 مايو 2019 - 09:54 بتوقيت طهران

السلام عليكم أعزاءنا وأهلا بكم في هذا اللقاء مع طائفة مما روته المصادر المعتبرة من الأدعية التي أمرتنا بها ينابيع الوحي الالهي بأن نتوجه بها الى الله عزوجل لرفع أشكال الابتلاءات وقد إخترنا لهذا اللقاء ثلاثة من غرر الأدعية لقضاء الدين عند تعسر قضائه على المؤمن، طبقاً لما جمعه آية الله النوري في كتابه مستدرك الوسائل قال: عن كتاب نثر اللآلي، للعالم الجليل علي بن فضل الله الحسيني الراوندي: أن رجلا شكا إلى عيسى النبي (عليه السلام) دينا عليه، فقال له قل: " اللهم يا فارج الهم، ومنفس الغم، ومذهب الأحزان، ومجيب دعوة المضطرين، ورحمن الدنيا وآلآخرة ورحيمهما، أنت رحماني ورحمان كل شئ، فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، وتقضي بها عني الدين".
ثم قال – عليه السلام – للرجل: فلو كان عليك ملء الأرض ذهبا، لأداه الله عنك بمنه.

*******


وفي الكتاب المذكور روي عن النبي (صلى الله عليه واله)، أنه قال: " قال الله تعالى لي في ليلة الاسراء: يا محمد ومن ملاه همّ دين من أمتك، فلينزل بي وليقل: يا مبتلي الفريقين أهل الفقر وأهل الغني، وجازيهم بالصبر في الذي ابتلاهم به، ويا مزين حب المال عند عباده، وملهم الأنفس الشح والسخاء، وفاطر الخلق على الفظاظة واللين، غمني دين فلان بن فلان وفضحني بمنه علي به، وأعياني باب طلبته إلا منك، يا خير مطلوب إليه الحوائج، يا مفرج الأهاويل، فرج همي وأهاويلي في الذي لزمني من دين فلان بتيسيرك لي من رزقك، فاقضه يا قدير، ولا تهمني بتأخير أدائه، ولا بتضييقه علي، ويسر لي أداءه، فإني به مسترق فافكك رقي، من سعتك التي لا تبيد ولا تغيض أبدا"[ثم قال جل جلاله] فإنه إذا قال ذلك، صرفت عنه صاحب الدين، وأديت (عنه دينه).

*******


أيها الأخوة والأخوات وروى الشيخ إبراهيم الكفعمي في كتاب (الجنة): عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ما من نبي إلا وقد خلف في أهل بيته دعوة مجابة، وقد خلف فينا النبي (صلى الله عليه واله) دعوتين مجابتين، واحدة لشدائدنا وهي يا دائما لم يزل إلهي وإله آبائي، يا حي يا قيوم، صل على محمد وال محمد، وافعل بي كذا وكذا.
وثانية لحوائجنا وقضاء ديوننا وهي يا من يكفي من كل شئء، ولا يكفي منه شئ، يا رب صل على محمد وآله، واقض عني الدين وافعل بي كذا وكذا.
أي يبين بدلاً عن كذا وكذا حاجته المخصوصة.
وهاتان الدعوتان – مستمعينا الأفاضل – هما من ذخائر أدعية أهل البيت – عليهم السلام – فلا ينبغي للمؤمنين الغفلة عنها في التوجه الى الله لرفع الشدائد وقضاء الديون والحوائج... تقبل الله أعمالكم والسلام عليكم...

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة