البث المباشر

اللواء حاتمي: ينصب تركيز جهودنا على ابتكار تقنيات الردع

الإثنين 15 ديسمبر 2025 - 21:48 بتوقيت طهران
اللواء حاتمي: ينصب تركيز جهودنا على ابتكار تقنيات الردع

صرح قائد الجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي بأن ما يتوقعه في ظل الوضع الراهن حيث تسعى جبهة الاستكبار إلى تقويض وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية واستقلالها ونظامها، أن يستمر التعاون مع المراكز العلمية والمعرفية بوتيرة مضاعفة.

وجاء في رسالة وجهها اللواء أمير حاتمي اليوم الاثنين بمناسبة أسبوع البحث العلمي:

"يمثل أسبوع البحث العلمي رمزًا لعزيمة أمة تسعى لخوض معركتها الحاسمة في مجال البحث والتطوير والمختبرات. هذه المعركة تتطلب جنودًا سلاحهم المعرفة والإيمان والإرادة الراسخة، إرادة تحوّل العقوبات والقيود إلى فرصة لتعزيز الثقة بالنفس والارتقاء.

إن تجربة الدفاع المقدس (1980-1988) وانتصارات المقاومة دليل على أن العدو، حتى في أصعب المعارك، سيخضع للإرادات الحديدية والتفكير القائم على الاعتماد على الذات."

وأكد القائد العام للجيش في رسالته:

"لا شك أن العلم والبحث العلمي سلاح استراتيجي في صون استقلال الجمهورية الإسلامية ووحدة أراضيها ونظامها. وبفضل هذه المهمة الجليلة، لطالما كان جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية رائدًا في المجالات العلمية والتكنولوجية، وقد انبثقت هذه الريادة من إرادة راسخة وإيمان قوي بالنصر في عالمٍ تُهيمن فيه الهيمنة والاحتكار، ويُستغل فيه العلم لتبرير الاستغلال".

وأضاف:

"البحث العلمي ساحةٌ لنا لكسر قيود التبعية العلمية. فعندما يكون البحث العلمي تجسيدًا لإرادةٍ، تنطلق من الإيمان بالوعد الإلهي، نحو الاستقلال والعدالة، فإن ما يُرعب الأعداء هو ازدهار هذه الإرادة في مجالاتٍ كالنووي والفضاء والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي".

وصرح اللواء حاتمي في رسالته:

"البحث العلمي الفعال هو الذي ينبع من احتياجات استراتيجية وحقيقية، ويُغير موازين القوى لصالح الشعوب المضطهدة والضعيفة. ينصبّ تركيز جهودنا على ابتكار تقنيات ردع تُشكّل بحدّ ذاتها رسالة واضحة للأعداء؛ فهذه الإنجازات ليست نتاج حسابات تقنية فحسب، بل تنبع أيضاً من روح الجهاد والتضحية المتأصلة في ثقافة الدفاع المقدس.

ويتجاوز أثر هذه التطورات الحدود الجغرافية؛ فكل انتصار لإيران الإسلامية يُشعل موجة أمل في قلوب الشعوب المظلومة، ويُقدّم نموذجاً ملموساً للتحرر من احتكار العلم من قِبل الظالمين".

وفي رسالته، أشار القائد العام للجيش إلى أن:

"دور الجيش في هذا المجال رائد وملهم. ويُعدّ التعاون الوثيق بين الجامعات ومراكز البحوث مثالاً على التقارب الوطني على درب التقدم العلمي، ويُبيّن أن المراكز العسكرية يُمكن أن تكون أيضاً مراكز لإنتاج العلوم والتكنولوجيا في خدمة الإنسانية. فالبحوث التي تُعلي من شأن القيم الإلهية والإنسانية لا تُفضي فقط إلى إنتاج منتجات، بل تُسهم أيضاً في بناء أفراد ملتزمين يسعون إلى العدل. يُعارض هذا المجال المعرفي النظام العلمي المهيمن تمامًا، الذي تُوظَّف نتاجاته لاستغلال الأمم وقمعها.

وصرح اللواء حاتمي في رسالته:

"أتوقع في ظل الوضع الراهن، حيث تسعى جبهة الاستكبار إلى ضرب وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية واستقلالها ونظامها، أن يستمر التعاون مع المراكز العلمية والمعرفية بوتيرة مضاعفة، وأن تُزال العقبات التي تواجه الباحثين، وأن يُقدَّر هؤلاء الجنود المجهولون في جبهة العلم حق قدرهم".

وجاء في ختام هذه الرسالة:

"إن ذكرى شهداء هذا المجال، ولا سيما شهداء باحثي الجيش، هي نبراسنا، ونتعهد بمواصلة مسيرتهم بقوة أكبر. ونأمل، بالتوكل على الله تعالى، وتسخير جميع الإمكانيات المحلية، بدعم وقيادة القائد العام للقوات المسلحة، الإمام الخامنئي (مد ظله العالي)، أن نشهد مزيدًا من تعميق الاكتفاء الذاتي العلمي وتعزيز قوة الردع لدى الشعب الإيراني العظيم. وسيستمر هذا المسار بثبات حتى يتحقق الوعد الإلهي المتعلق بورثة الأرض.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة