وجاء الإعلان عبر رسالة مشتركة وجّهها كلّ من رئيس مجلس الأمن، سفير سيراليون مايكل عمران كانو، ورئيسة الجمعية العامة أنالينا بيربوك، إلى الدول الـ193 الأعضاء، مؤكدين فيها أن المنصب يتطلب أعلى معايير الكفاءة والنزاهة والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، إلى جانب خبرة واسعة في العلاقات الدولية ومهارات دبلوماسية ولغوية رفيعة.
ولفتت الرسالة إلى الدعوات المتزايدة لاختيار امرأة لشغل المنصب للمرة الأولى، معربة عن “الأسف لعدم تولّي أي امرأة هذا الموقع حتى الآن”، وحاثّة الدول الأعضاء على النظر جدياً في ترشيح نساء.
وبحسب الآلية المتّبعة، يجب أن يحظى كل مرشح بتزكية رسمية من دولة أو مجموعة دول، وأن يقدّم رؤيته ومصادر التمويل. وقد بدأت بالفعل التداولات غير الرسمية لعدد من الأسماء، من بينها الرئيسة التشيلية السابقة ميشيل باشليه، ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، والأمينة العامة لـ"أونكتاد" ريبيكا غرينسبان.
ومن المتوقع أن يخضع المرشحون لمقابلات علنية، وهو تقليد أُقر لأول مرة عام 2016 في العملية التي أوصلت غوتيريش إلى ولايته الأولى. فيما سيبدأ مجلس الأمن مراجعة الترشيحات رسمياً قبل نهاية يوليو/ تموز، مع احتفاظ الدول الخمس دائمة العضوية بحق النقض الذي قد يحدد مصير أي مرشح.
وبعد توصية مجلس الأمن، تتولى الجمعية العامة انتخاب الأمين العام الجديد لولاية مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، تبدأ مطلع عام 2027.