وأفادت مصادر محلية بأن قواتٍ كبيرة من جيش الاحتلال، مدعومة بجرافات عسكرية وطائرات مروحية من نوع “أباتشي”، اقتحمت المدينة والبلدات المجاورة، وفرضت إغلاقاً عسكرياً شاملاً، فيما داهمت عدداً من المنازل وعبثت بمحتوياتها، بالتزامن مع إغلاق الطرق الرئيسة والفرعية بالأتربة.

وشهدت أجواء المنطقة تحليقاً مكثفاً للطائرات المروحية التي أطلقت نيرانها بشكل متقطع، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وقد أدى العدوان إلى تعطيل المدارس ورياض الأطفال في مدينة طوباس.

وفي بيانٍ رسمي، أعلن جيش الاحتلال عن إطلاق عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة، بزعم ملاحقة مطلوبين فلسطينيين.

من جهته، ندّد محافظ طوباس أحمد الأسعد بالإجراءات العسكرية الإسرائيلية، مؤكداً أنه لا يوجد مطلوبون في المحافظة، وأن الاحتلال يسعى إلى “فرض أمر واقع جديد”.

كما أشار إلى أن مشاركة طائرات الأباتشي في العملية تعدّ الأولى منذ سنوات، مناشداً المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخّل العاجل لوقف ما وصفه بـ العقاب الجماعي والانتهاكات الخطيرة بحقّ المدنيين.

ويأتي هذا التصعيد في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، والمتزامنة مع العدوان المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 108 آلاف فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين واعتقال أكثر من 20 ألفاً وخمسمئة شخص وفق مصادر رسمية فلسطينية.