البث المباشر

تفاصيل جديدة عن مشروع الربط السككي بين إيران والعراق

السبت 1 نوفمبر 2025 - 13:09 بتوقيت طهران
تفاصيل جديدة عن مشروع الربط السككي بين إيران والعراق

دخل مشروع سكة ​​حديد شلامجة - البصرة مرحلة جديدة بتقدم بلغ سبعة كيلومترات. مشروع سيختصر عند اكتماله الطريق أمام زوار الأربعين، وسيُسهل التجارة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق.

اكتسب مشروع سكة ​​حديد شلامجة - البصرة، بصفة أحد المشاريع الاستراتيجية الإيرانية في تطوير الترانزيت والزيارة مع العراق، زخما جديدا بعد سنوات من الانتظار.

وأعلن "محمد جعفر قائم بناه"، نائب الرئيس التنفيذي لرئاسة الجمهورية الإيرانية، خلال زيارته الأخيرة لأعمال بناء هذا الطريق، أنه تم بناء سبعة كيلومترات من السكة الحديدية حتى الآن، وأن عملية تنفيذ المشروع مستمرة على قدم وساق.

وأضاف:

"يُعد خط سكة حديد شلامجة - البصرة أحد أهم مشاريع الممرات في البلاد، ولن يُسهّل استكماله حركة زوار الأربعين فحسب، بل سيزيد أيضًا من سعة الترانزيت في جنوب البلاد.

وسيكون موضوع تسريع تنفيذ الجزء العراقي من المشروع على جدول الأعمال في الاجتماع المقبل مع المسؤولين العراقيين في البصرة".

تجدر الإشارة إلى أن خط السكة الحديد هذا، الذي يبلغ طوله 32 كيلومترًا، يربط مدينة شلامجة الإيرانية بالبصرة في العراق، وله أهمية خاصة في مجالات الترانزيت، السياحة والتجارة. ومن خلال تدشينه، سيكون من الممكن نقل زوار العتبات الحسينية مباشرةً من المدن الإيرانية إلى البصرة، ثم إلى النجف الأشرف وكربلاء المقدسة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون خط سكة حديد شلامجة - البصرة بديلاً آمنًا واقتصاديًا للنقل البري، وينقل جزءا من الصادرات الإيرانية إلى العراق عبر السكك الحديدية. وتشير التقديرات إلى أن حجم التبادلات الاقتصادية بين إيران والعراق يتجاوز حاليًا 12 مليار دولار.

ويعتقد الخبراء أن إكمال خط السكة الحديد هذا يمكن أن يوفر الأساس لزيادة هذا الرقم بمليارات الدولارات سنويًا، لأنه سيمكن من نقل أسرع للسلع الصناعية، الزراعية والمعدنية من الموانئ الجنوبية الإيرانية إلى الأسواق العراقية وخارجها.

ووفقًا لـ "حسون"؛ الخبير العراقي المختص في مجال النقل والترانزيت:

"على الرغم من أن الوظيفة الرئيسية لهذا الخط في العراق تُعرّف بنقل الركاب، إلا أن أهميته الحقيقية تكمن في دوره التجاري والترانزيت؛ فهو خط قادر على ربط العراق بشبكة النقل الإقليمية".

بالإضافة إلى هذا المسار، تم الاقتراح أيضًا بشأن خط سكة حديد "خانقين" كخط تكميلي في شمال العراق يمكنه ربط إيران ببغداد مباشرةً. ويعتقد الخبراء أن التنفيذ المتزامن لهذين المشروعين سيُدمج شبكة السكك الحديدية المشتركة بين إيران والعراق من الشمال إلى الجنوب.

من ناحية أخرى، سيُسهم انضمام العراق مؤخرًا إلى اتفاقية النقل البري الدولي (TIR) ​​في تطوير التجارة بين البلدين، وسيُنشئ، إلى جانب البنية التحتية للسكك الحديدية، شبكة لوجستية جديدة في المنطقة.

وخلال زيارتها الأخيرة للعراق، وعدت "فرزانة صادق"، وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية، بتشغيل جسر شلامجة - البصرة المشترك قبل مجيء الأربعين القادم ، وأن محطة ركاب شلامجة ستكون جاهزة للافتتاح بنهاية هذا العام.

رغم هذه الوعود، يُحذّر خبراء النقل والترانزيت من أن تحقيق المشروع يعتمد على المتابعة المستمرة وتوفير موارد مالية مستدامة.

ومع ذلك، فإن التقدم الأخير من الجانب الإيراني وبدء إزالة الألغام من الجانب العراقي يُبشّران بأن حلم ربط خط سكة حديد بين طهران وبغداد سيتحقق قريبًا بعد سنوات عديدة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة