ففي نابلس شمالي الضفة، اندلعت اشتباكات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك، حيث اعتقل الاحتلال شاباً فلسطينياً، كما اقتحمت القوات قرية عزموط شرق المدينة.

وفي رام الله، وقعت مواجهات في بلدة نعلين، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، فيما تصدى الشبان الفلسطينيون لهجوم المستوطنين في منطقة “مرج سيع” بين بلدتي المغير وأبو فلاح. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين واحتجزت آخرين بعد مداهمة مجمع تجاري في بلدة سلواد.

واندلعت مواجهات في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي قبل انسحابها، كما شهدت بلدة سعير في الخليل مواجهات مماثلة، واستولت القوات على ثلاث مركبات قبل انسحابها من منطقة “شكارا” شرق يطا.

وفي سياق متصل، أضرم مستوطنون النار في ثلاث مركبات خلال هجوم على قرية المغير شمال شرق رام الله، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويجبروهم على الانسحاب. وقال رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية عقب الهجوم، دون تسجيل إصابات بين المواطنين.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 7150 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، ما أدى إلى استشهاد 34 مواطناً.

وفي القدس، حذّر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، من خطر داهم يهدد المسجد الأقصى جراء الحفريات الإسرائيلية المتسارعة أسفله وفي محيطه، مؤكداً أن ما يجري “حرب ممنهجة تهدف إلى تقويض أساسات المسجد وتغيير معالمه وهويته الإسلامية ضمن مخطط تهويدي واسع يسعى لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه”.

وفي القاهرة، أعلنت الفصائل الفلسطينية عن التوصل إلى اتفاق يتضمن تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من المستقلين، وتثبيت وقف إطلاق النار، ورفع الحصار، وبدء إعادة الإعمار.

وجاء في البيان الختامي للفصائل، أن الاجتماع عُقد بدعوة من جمهورية مصر العربية وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، استكمالاً لجهود الوسطاء في مصر وقطر وتركيا لوقف الحرب على غزة، ومناقشة المرحلة الثانية من خطة السلام والتحضير لحوار وطني شامل يهدف إلى استعادة الوحدة الوطنية.

وأكدت الفصائل أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفاً وطنياً موحداً ورؤية سياسية تقوم على وحدة الكلمة والمصير، مشددة على أن الوحدة الوطنية تمثل الرد الحاسم على السياسات الإسرائيلية، وداعية إلى عقد اجتماع عاجل للفصائل كافة لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وفي لبنان، استُشهد مواطن وأصيب آخر في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة زوطر الغربية بقضاء النبطية جنوب البلاد، فيما شنّ الاحتلال غارات أخرى على بلدتي تول والخيام، ما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار مادية.

وتشهد أجواء الجنوب اللبناني تحليقاً مكثفاً للطائرات المسيّرة الإسرائيلية، وسط خروقات متواصلة للقرار الأممي 1701 من خلال الغارات الجوية والتوغلات البرية والانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية.